باحث فرنسي لـ«الشروق»: المبادرتان الفرنسية والإيطالية في ليبيا مصيرهما «الفشل» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 3:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

باحث فرنسي لـ«الشروق»: المبادرتان الفرنسية والإيطالية في ليبيا مصيرهما «الفشل»

الباحث الفرنسي المتخصص في شئون الشرق الأوسط، رولاند لومباردى
الباحث الفرنسي المتخصص في شئون الشرق الأوسط، رولاند لومباردى
هايدى صبرى:
نشر في: الخميس 20 سبتمبر 2018 - 9:10 م | آخر تحديث: الخميس 20 سبتمبر 2018 - 9:48 م

لومباردى: ضعف حكومة السراج أدى لتفاقم الأزمة الليبية.. وباريس تنتهج دبلوماسية عمياء تابعة لواشنطن فى سوريا
أكد الباحث الفرنسي المتخصص في شئون الشرق الأوسط، رولاند لومباردى، أن الوضع فى ليبيا لايزال معقدًا، نتيجة لضعف حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج، والانقسامات داخل فريقه الذى يشكل الإخوان الغالبية العظمى منه، مشيرًا إلى أن كلا من المبادرتين الفرنسية والإيطالية بشأن ليبيا مصيرها الفشل.

وأضاف «لومباردي» أستاذ التاريخ في معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة «أيكس ــ مارسيليا»، فى تصريحات لـ«الشروق» عبر البريد الإلكتروني، أنه لسوء الحظ فإن المجتمع الدولى يدعم السراج المحاط بالمتطرفين، فيما تدعم القوى الإقليمية قائد الجيش الوطنى المشير خليفة حفتر، الأوفر حظا فى تغيير الوضع.

وحول المبادرات السياسية الفرنسية والإيطالية لحل الأزمة، أوضح المؤرخ الفرنسى أن «كلتا المبادرتين ستفشلان، إذ إن باريس بدت معزولة فيما يتعلق بمبادرتها فى الملف الليبى التى تصر على إجراء الانتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية العام، فهى تسعى لتسوية سياسية بأى ثمن كما أنها تدعم السراج».

وتابع: «فى الوقت نفسه ترفض إيطاليا إجراء انتخابات فى الوقت الراهن ولكنها فى الوقت نفسه تدعم حكومة السراج»، مشيرا إلى أنه هناك فرصة جيدة أن تغير الحكومة الإيطالية الجديدة سياستها تجاه الأزمة لصالح المشير خليفة حفتر، فى ظل موقف الولايات المتحدة الثابت المؤيد لحفتر».

وتوقع «لومباردى» أن تتعمق الانقسامات بين إيطاليا وفرنسا أكثر وأكثر حول ليبيا، كما هو الحال بالنسبة للملفات الأخرى داخل الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها قضية الهجرة».

وحول السيناريو المستقبلى لليبيا، رأى الباحث الفرنسى أن الحل الأنجع لليبيا مستقبلا هو تولى رجل قوى وهو خليفة حفتر قيادة البلاد وذلك لتوحيد القبائل الأقوى فى البلاد وهو مفتاح الحل الرئيسي للأزمة، غير أنه أشار إلى أن الإسلاميين وسلطات طرابلس المدعومة من قطر وتركيا والأوروبيين لا يريدون ذلك الحل الأمر الذى سيفاقم خطر القتال».

وحول الأزمة السورية، أوضح الباحث المتخصص فى شئون الشرق الأوسط، أن « الروس ربحوا الحرب بالفعل فى سوريا، وأصبحوا يتحكمون فى قواعد اللعبة سواء فى سوريا، أو فى الشرق الأوسط بأكمله»، على حد قوله.

كما رأى لومباردى أن تركيا فقدت نفوذها فى سوريا، وما تفعله بشأن الوضع فى إدلب محاولة بائسة للحفاظ على ماء الوجه، مشيرا إلى تعاون الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، ولعبه بشكل غير مباشر دور الوساطة بين الرئيس السورى بشار الأسد والتنظيمات المسلحة مقابل منع دمشق من منح الأكراد السوريين حق إقامة حكم ذاتى».

ووجه الباحث الفرنسى انتقادات حادة لسياسة بلاده بشأن الأزمة السورية، مبديًا أسفه لكون فرنسا أظهرت تبعيتها الدبلوماسية العمياء للسياسة الأمريكية، دون فهم الأهداف الحقيقية لواشنطن التى تبدو أكثر تعقيدا مما نعتقد، مرجحا مشاركة فرنسا فى ضربة أخرى على سوريا، فى حالة ما قررت الولايات المتحدة شن ضربة جديدة كما هو الحال فى إبريل الماضى.

من جهة أخرى، أشار الأكاديمى الفرنسى إلى نجاح مصر فى العودة بقوة على الساحة الإقليمية فيما يتعلق بأزمات المنطقة فى ليبيا، وسوريا والقضية الفلسطينية.

وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الوسيط الرئيسي، والمفتاح الحقيقي لأي اتفاق مستقبلى بين حماس والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، موضحا أنه منذ وصوله للسلطة عام 2014، فإن له تأثيرًا واضحًا في الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك