قال الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن تطوير العقل المصري يتطلب إجراء تغييرات كثيرة في العديد من الأمور التي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر في تكوين الإنسان، أولها الأسرة، متابعًا أن أي تغيير في الأسرة يبدأ من الطفل، وذلك يتطلب تغيير نظام التعليم واستخدام مناهج قائمة على التفكير والابتكار والتحليل والمقارنة لا الحفظ والتلقين.
وأضاف «الخشت»، خلال لقائه ببرنامج «المواجهة»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أمس الأحد، أن الإعلام يعد المنبر الثاني لتطوير العقل المصري، مشيرًا إلى ضرورة تغيير الخطاب الإعلامي، وتغيير الإعلاميين طريقتهم في التفكير.
وأوضح: «لابد من العدول عن فكرة اهتمام الإعلاميين بعرض ما يطلبه الجمهور، للمشاركة في عملية التغيير التي لن تحدث إلا بفرض الإعلامي محتوى أو مادة إعلامية من شأنها تنوير عقل المتلقي، ليؤدي بذلك الإعلام دوره في تطوير العقل المصري وإحداث نهضة حقيقية».
وتابع أن كل من قصور الثقافة ومراكز الشباب والمساجد والكنائس لها دورًا هامًا في تغيير العقل، منوهًا إلى ضرورة تغيير الخطاب الديني، ليقوم على العقلانية ويستند إلى الواقع والعلم لا الأسطورة والخرافة والصوت العالي.