قال الكاتب الصحفي، عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، إنه رغم بعض المآخذ على الإعلام المصري إلا أنه بدأ في توفير مادة عظيمة، موضحًا أن الإعلام عاش أزهى عصوره في فترة «ثورة 30 يونيو عام 2013»، حسب تقديره.
وأضاف «حسين»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الخميس، أن الإعلام المصري كان له دورًا هامًا في فترة 30 يونيو، إلا أنه بعد أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية تمت «شيطنة» مهنة الإعلام، مشيرًا إلى وجود صدى لهذه الآراء في بعض الأحيان لدى الرأي العام، خاصة غير المتعلم منه.
وتابع أنه يقيس اهتمام الناس بما يتم تقديمه من محتوى إعلامي من خلال لقاءاته المباشرة أو الرسائل التي تصله وتتضمن ردود فعل معينة، وذلك في ظل غياب أدوات تحليل حقيقية، مشيرًا إلى وجود حالة استقطاب موجودة في الرأي، والذي عبر عنها بقوله: «يا إما أهلي أو زمالك.. مفيش إسماعيلي».
وشدد على ضرورة حرية الصحفي في النشر حتى ينقل معلومات صحيحة تشكل رأيًا عامًا حقيقيًا، مؤكدًا أن الصحفي كأي شخص آخر يُسجَن في القضايا التي يُسجَن بسببها المواطن، حسب قوله.
وأوضح أن انصراف المتلقي عن الوسيلة الإعلامية قد يكون بسبب همومه المعيشية، مستطردًا: «لست خائفًا من هذا لأن الاهتمام بالإعلام سيظل، لكون المواطن يحتاج إلى المعرفة دائمًا، وبعض الناس أُرهقت وانصرفت عن البرامج السياسية وركزت في الموضة والطعام، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي بكل سواءتها لها إيجابيات كثيرة لكونها متابعة للأحداث».
وأشار إلى ضرورة اهتمام وسائل الإعلام المصرية بالشأن العربي أكثر من ذلك، لأنه يراه قليلًا، موضحًا أنه لا بد من المتابعة والتركيز على الوضع في ليبيا وسوريا والسودان، لأن هذا أمن مصر القومي، وفق تعبيره.