•الهيئات الوسيطة كلمة السر فى نجاح التعليم الألمانى والعلاقات مع الخارج

•بودة : نجاح أى شىء رهن بـ70% لوسائل الإعلام و10% للبرلمان و20% للمناقشات فى الغرف المغلقة

•شرودر يعتذر.. ودراير يتحدث عن اختراع مصر للكتابة.. وأربل: العلاقات الثقافية الأهم

• فى اللحظة الأخيرة اعتذر المستشار الألمانى السابق جيرهارد شرودر عن عدم مقابلة الوفد الإعلامى المصرى الذى زار برلين بدعوة من الجامعة الألمانية بالقاهرة.

المستشار اضطر للسفر خارج ألمانيا لكنه بعث برسالة تلاها رئيس جمعية المراسلين الأجانب فى مصر ومراسل مجلة دير شبيجل، فولكهارت فندفور، قال فيها إنه يتمنى رؤية الجامعة الألمانية تنمو لأن ألمانيا تحتاج إلى هذه المؤسسة المهمة.

وطلب شرودر من الدكتور منصور أن يحدد الموعد الذى يناسبه فى أكتوبر أو نوفمبر المقبلين ليزور الجامعة فى القاهرة.

وعلى عشاء خاص التقى الوفد الإعلامى مع مجموعة من الدبلوماسيين والخبراء بينهم كريستيان بوده السكرتير العام السابق للهيئة الألمانية للتبادل العلمى «DAD» الذي قال إنه يحب مصر لانها أول دولة زارها عندما كان طالبا.

وقال إن الـDAD تأسست عام 1925 وافتتحت اول مكتب لها في لندن والثاني فى القاهرة عام١٩٦٠، مضيفا أن أشهر حاصل على منحة هذه الهيئة في مصر هو أشرف منصور، وأن فلسفة هذه الهيئة هى منح الشباب فى كل العالم منحا دراسية وبعدها يعودون إلى بلادهم ليصبحوا جسرا للتواصل الثقافى.

وقال بوده ــ الذى درس القانون وتفرغ للعمل فى هذه الهيئة ــ إن القطاع الوسيط له دور مهم حيث يصبح همزة الوصل بين الحكومة والمجتمع المدني والجامعات وهذه الهيئة نموذج لهذا الأمر.

وأضاف أن الجامعات لا يمكن أن تنجح من دون الاستقلالية والإدارة الذاتية إضافة إلى الشراكة مع الحكومة أيضا، والأهم المشاركة مع المجتمع. هذه المشاركة صارت مفتاح نجاح التعليم العالى الذى ينبغى أن يبدأ من أسفل وليس من أعلى.

أضاف بودة أن المجتمعات الحديثة جعلت نجاح أى شىء رهن بـ٧٠٪ لوسائل الإعلام و١٠٪ للبرلمان و٢٠٪ للمناقشات فى الغرف المغلقة.

وقال بوده إنه بعد الحرب العالمية الثانية قررت ألمانيا ألا يكون هناك دور للحكومة فى الثقافة والتعليم بل للهيئات والمجتمع المدنى والمحليات، حتي تفتح الطريق لإعادة العلاقات مع العالم عبر العلم بعد الحرب العالمية الثانية.

ميزانية الهيئة الآن ٤٣٥ مليون يورو، ٩٠٪ منها أموالا عامة والباقى من الاتحاد الأوروبى وتتم إدارتها ذاتيا عبر لجنة مكونة من ٦٠٠ أستاذ جامعى يتم اختيارهم من قبل مجلس الإدارة التنفيذى الذى يتم اختياره بدوره من قبل مؤتمر رؤساء الجامعات.

وفى نفس الليلة التقى الوفد الإعلامى مع السفير بيرنارد أربل الذى كان سفيرا لألمانيا فى مصرختي عام 2009، وخدم فى سفارات ألمانيا فى بيروت وتزوج لبنانية وخدم فى طهران ويجيد الفارسية .

اربل قال إن العلاقات الثقافية بين مصر وألمانيا أقوى من العلاقات السياسية، وأن على المصريين أن يكون لديهم ثقة فى أنفسهم أكثر وهم يتحدثون عن مستقبلهم،او يقدمون أنفسهم للمجتمع الدولى.

وتحدث الدكتور جونتر دراير خبير الآثار والمدير الأسبق لمعهد الآثار الألمانى بالقاهرة شارحا تفاصيل الاكتشاف المهم الذى ساهم فيه قبل عشرين عاما والمتمثل فى أن مصر القديمة وليس العراق هى أول من عرف الكتابة خصوصا فى أبيدوس قرب قنا قبل الميلاد بنحو ثلاثة آلاف سنة.

كما حضر حفل العشاء أيضا جورج شتاين الناشر للعديد من الكتب عن مصر القديمة والحديثة.