أشرف منصور: المنطقة تحتاج لخلق مائة مليون وظيفة فى السنوات العشر القادمة - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 10:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أشرف منصور: المنطقة تحتاج لخلق مائة مليون وظيفة فى السنوات العشر القادمة

اشرف منصور
اشرف منصور
رسالة برلين- عماد الدين حسين:
نشر في: الإثنين 20 أبريل 2015 - 9:32 ص | آخر تحديث: الإثنين 20 أبريل 2015 - 9:42 ص

عدم الاستقرار السياسى فى المنطقة العربية يؤثر تأثيرا سلبيا مباشرا على جميع الدول اليورومتوسطية

الشباب يحتاجون إلى فرص عمل ودخل مرضٍ وحياة كريمة.. ولابد أن يسبق الإصلاح الديمقراطى تطور اقتصادى

بالتعليم الجيد والمهارات الكافية يحصل المواطن العربى على قوت يومه ويصل ببلاده إلى الديمقراطية الحقة

 

  • فى الملتقى العربى الألمانى السادس، تحدث عبدالعزيز المخلافى، أمين عام الغرقة التجارية العربية الالمانية، وبيتر رامزرو، رئيس الغرفة، وعبدالله محارب، مدير عام اليونسكو العربية، ورؤساء الوفود العربية المشاركة، ومنهم وزير التعليم الكويتى، ونائبة الوزير العمانية، والسفير السعودى اسامة الشبوكشى، وعرض كل منهم تجربة بلاده فى التدريب والتعليم والتأهيل المهنى، وكان القاسم المشترك الاكبر بينهم ان اكثر من نصف سكان المنطقة العربية من الشباب، وبالتالى هناك اهمية قصوى لاعداد سياسات تستوعب هذه الطاقة.

 

وتحدث الدكتور اشرف منصور فقال إن ملتقى التعليم والتدريب المهنى: «يمثل ما كرست له حياتى فى التعليم والتأهيل ونقل الخبرات بين ألمانيا ومصر، رحلة بدأت عام 1994 أنشأنا خلالها الجامعة الألمانية بالقاهرة.. فلا يوجد أهم من التعليم لأنه المستقبل لشبابنا، والحاضر لرجالنا. فهو عماد الاقتصاد ومستقبل الأمم وهو عامل اساسى للاستقرار الاقتصادى والسياسى والسلم الاجتماعى والسلام الإقليمى ومن هنا تنبع أهمية هذا الملتقى بين متخذى القرار فى المجالات الصناعية والتعليمية. وليكن واضحا لنا جميعا أن التنمية التعليمية والاقتصادية تعتمد اساسا على الرغبة والقرار السياسى لصانعيه».

وقال منصور إنه يوجه كلمته لصانعى القرارات السياسية وخلاصتها: «إن التغيرات السياسية والاقتصادية والأوضاع الأمنية المتفاقمة فى منطقة اليورومتوسطى والبحر الأحمر تستلزم منا نظرة متكاملة من الجانبين الأوروبى والعربى وكذلك الإفريقى.. إن المنطقة الجنوبية للأورومتوسطى والملاصقة لأوروبا تتراوح فيها نسبة الشباب الأقل من 25 سنة من 45% إلى 60% فى معظم بلاد المنطقة، مع متوسط دخول لا يلبى تطلعات شباب العصر الذى نعيشه.

وبناء على ذلك فإن عدم الاستقرار السياسى فى المنطقة العربية واليورومتوسطية على المدى القصير جدا، سيؤثر تأثيرا سلبيا مباشرا على جميع دول الجوار. فهؤلاء الشباب يحتاجون إلى فرص عمل وحياة كريمة».
يضيف منصور: «إن عدم الاستقرار الاقتصادى حتى لدى الدول المستقرة سياسيا يؤدى إلى مشاكل حتى فى الدول الأوروبية المفترض أنها مستقرة .

فالمشكلة الرئيسية لدى جميع حكومات العالم هى التحديات الاقتصادية وبالتالى البطالة. والبطالة لها أسباب عديدة أهمها على الإطلاق هو عدم الكفاءة ومناسبة المهنة لسوق العمل سواء من ناحية الاحتياج أو المهارة والمنطقة تحتاج لرؤية اقتصادية لخلق أكثر من مائة مليون وظيفة خلال السنوات العشر القادمة.وخلق فرص عمل يعتمد اساسا على البحث العلمى والتعليم العالى والفنى والتدريب المهنى.

وأكد منصور «أعلم جيدا أن صانعى القرار السياسى فى البرلمانات يضعون نصب أعينهم ناخبيهم ولذا فإن نظرتهم محلية جدا لا تتعدى حدود المدينة أو المحافظة أو المقاطعة أو على حد اقصى حدود الوطن والواقع الآن يحتم عليهم أن تكون نظرتهم أعم وأشمل إلى دول الجوار فى القارات المختلفة. هذه النظرة يجب ألا تعتمد على دول مانحة ومتلقية .

فالحدود متقاربة والجوار لا يتغير ولكنه يساعد على التقدم، ويصنع الاستقرار ولكنه فى نفس الوقت ممكن أن يكون عكس ذلك تماما. ولذلك أدعو كلا الطرفين الاوروبى والعربى إلى التعاون الاقتصادى والتعليمى بما يحقق خلق فرص عمل كافية وجيل جديد من العمالة الفنية المؤهلة للمحافظة على الاستقرار .

أتمنى أن يكون لهذا الملتقى أهمية أكبر وأعمق فى وضع استراتيجيات لرفع الكفاءة التعليمية والتدريبية المهنية والجامعية للشباب وأيضا وضع استرتيجيات اقتصادية إقليمية تعتمد على التعاون والسلم بما يؤدى إلى الاستقرار السياسى والأمنى للدول العربية والأوروبية.

وقبل هذه المحاضرة تحدث الدكتور اشرف منصور فى ورشة عمل حول انظمة التعليم العالى بفرع الجامعة الالمانية بحضور كريستيان بودة السكرتير العام السابق للهيئة الالمانية للتبادل العلمى « dad» عنوانها «أهمية التعاون العربى الأورومتوسطى فى المجالات الاقتصادية الاجتماعىة للحفاظ على الاستقرار الإقليمى».

وقد استهل منصور محاضرته ببعض الصور للجامعة الألمانية والمجمع الصناعى حاليا وعرض لبعض الأعداد ومنها (10 آلاف طالب في الجامعة بمتوسط 95% لم يقل على مدى 12 عاما وعدد 8 آلاف خريج حتى الآن).

وبدأ منصور بالتصور الأعم والأشمل من خلال خريطة العالم التى توضح متوسط أعمار سكان القارات المختلفة ويظهر جليا أن متوسط أعمار سكان القارة الأفريقية هو الأصغر (16 عاما) وأما الأكبر فيوجد فى ألمانيا 46.1 عاما وان البلاد الإفريقية التى تكثر بها اعداد السكان من الشباب إذا ما اقترنت بارتفاع نسبة البطالة والضعف الاقتصادى فسوف يؤدى ذلك إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية بها وكذلك فان متوسط الأعمار الكبير فى القارة الأوروبية من شأنه أن يؤثر سلبا على اقتصاد هذه الدول.

وشرح منصور من خلال خريطة للوطن العربى أن الدول العربية تشهدعدم استقرار وثورات وحروب أهلية.

ومن خلال خريطة أخرى لنفس المنطقة يوضح أن المنطقة الجنوبية للأورومتوسطى الملاصقة لأوروبا تتراوح فيها النسبة المئوية للشباب دون سن الخامسة والعشرين من 45 % إلى 60% (بواقع 178 مليون شاب وفتاة) وهذا ينطبق على مصر ومنطقة الشرق الأوسط وافريقيا يقابله متوسط دخول (8 آلاف دولار سنويا) وهذا لا يلبى تطلعات الشباب ونسبة بطالة 11 % مما يستدعى إيجاد 14 مليون وظيفة الآن و 100 مليون وظيفة خلال العشر سنوات القادمة.

كذلك اشار منصور إلى حتمية ان يسبق الاصلاح الديمقراطى تطور اقتصادى وهذا كله لن يتأتى إلا من خلال إصلاح للقوى البشرية وضرورة أن يتم هذا فى إطار خارطة طريق للإصلاح الديمقراطى.

ويقول منصور «إنه لا يوجد مواطن يستطيع أن يأكل الأسس او المبادئ الديمقراطية ولكن بالتعليم الجيد وإتقان المهارات الكافية يستطيع المواطن العربى أن يحصل على قوت يومه وأن يصل ببلاده إلى الديمقراطية الحقة».

ولو أخذنا وعلى سبيل المثال الخطوات التى اتخذتها مصر لإصلاح القوى البشرية والبنية التحتية فإننا نرى أنها خصصت ما يقرب من 12.9% من ميزان الانفاق القومى لمجال التعليم وهذا المجهود الجيد جاء مصحوبا بنمواستثمارى يربو إلى 31%.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك