أعلن مقدمو الرعاية البيئية بكينيا، نفوق آخر ذكور وحيد القرن الأبيض في العالم، بعد مرضه لعدة أشهر، ما يُهدد الفصيلة بالإنقراض، بحسب موقع «BBC».
وكان وحيد القرن الذي يحمل اسم «سودان»، 45 عاما، يعيش في محمية «أول بيجيتا Ol Pejeta»، الواقعة بوسط كينيا، وقد تفاقمت المضاعفات المرتبطة بالعمر بشكل كبير، وترك بعد نفوقه اثنين من الإناث «ابنته نجم» و«حفيدته فاتو».
وأوضح المدير التنفيذي لمحمية «أول بيجيتا»، ريتشارد فيجن، في بيان له، أن «سودان»، كان يعاني من مضاعفات مرتبطة بتقدمه في العمر، وهو ما أدى إلى حدوث تغيرات تنكسية في عضلاته وعظامه، إلى جانب جروح جلدية منتشرة على مساحة واسعة من جسده.
وقال «فيجن»، إن الخبراء البيطريين قرروا إنهاء حياة الحيوان أمس الإثنين، فيما يعرف بـ«الموت الرحيم»، بعد عدم تمكنه من الوقوف، فقد كان من الواضح أنه يعاني بشدة.
ويتمثل الأمل في الحفاظ على فصيلة وحيد القرن الأبيض الشمالي، من خلال جمع المواد الجينية لـ«سودان»، بهدف استنساخ النوع عن طريق تقنيات خلوية متقدمة باستخدام المني والبيض المخزن من الإناث الباقية.
يُذكر أن «سودان»، كان قد وُلِد في عام 1973، وقضى الجزء الأول من حياته في حديقة حيوان بجمهورية تشيكوسلوفاكيا السابقة، وذلك قبل نقله إلى محمية «أول بيجيتا» في كينيا.
ويُشار إلى أن حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي معرض للخطر بشكل كبير، وقد أوشك على الانقراض نهائيا، ويصل وزن هذا النوع من الحيوانات إلى 2400 كيلو جرام، وهو ثالث أكبر حيوان إفريقي بعد الفيل وفرس النهر.