نجل مؤسس الجماعة الإسلامية: لا نعلم الجهة التى ستتكفل بنقل الجثمان.. ومستعدون لتحمل النفقات
تستعد مدينة الجمالية التابعه لمحافظة الدقهلية لاستقبال جثمان عمر عبدالرحمن، غدا، حيث تم تجهيز مقبرته.
ونفت أسرة عبدالرحمن ما تردد عن بناء مقام لفقيدها، مؤكدين أنها مقبرة عادية، حيث أوصى بدفنه فى مسقط رأسه.
كانت وزارة العدل الأمريكية أعلنت وفاة عبدالرحمن، السبت الماضى، داخل سجن فى كارولاينا الشمالية «لأسباب طبيعية»، حيث كان يقضى عقوبة الحبس المؤبد فى الولايات المتحدة بتهم تتعلق بالإرهاب.
وقال نجل عمر عبدالرحمن إنه تقدم بطلب لوزارة الخارجية للموافقة على نقل جثمان والده إلى مصر، وأنه وأسرته لا يعلمون أى جهة ستتكفل بنقله، مرجحا أن تتكفل بذلك إدارة السجن الأمريكى، حيث لم تعلن الجهات المصرية تصديها لذلك، مؤكدا عدم وجود مشكلة فى النفقات حتى لو تحملتها الأسرة.
ونفى عمر تورط والده فى أى اتهامات، منتقدا بعض الآراء المعارضة لإحضار جثمانه إلى مصر، قائلا: «القضاء المصرى برأ الراحل من جميع القضايا الموجهة إليه، فهو لم يفتِ بقتل الرئيس الراحل أنور السادات، وهو ابن مصر وابن هذا الوطن قبل أن يكون ابنا للجماعة الإسلامية»، مشيرا إلى أن الاتهامات الموجهة إليه كانت من الجانب الأمريكى.
كان عبدالرحمن حكم عليه بالسجن فى 1995 بتهمة التآمر لشن عمليات إرهابية فى نيويورك ومحاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فيما تردد أنه كان مرشدا روحيا لمنفذى أول الاعتداءات على مركز التجارة العالمى فى نيويورك عام 1993.
وذكر عدد من الصحف الأجنبية أن عبدالرحمن تمكن من السفر إلى نيويورك بعد أن منحته السفارة الأمريكية فى السودان تأشيرة سياحة عام 1990، على الرغم من أنه كان على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للأشخاص المرتبطين بجماعات إرهابية، حيث أرجعت السلطات الأمريكية منح التأشيرة إلى خطأ فى الكمبيوتر، غير أنها منحته عام 1991 بطاقة خضراء وإقامة دائمة فى الولايات المتحدة.
وأضافت الصحف أن عبدالرحمن نشر رسالته المتشددة وعاش فى بروكلين بمدينة نيويورك، حيث اكتسب أتباعا من المتشددين وتورط فى عدد من العمليات، وفى 1992 ألغت السلطات الأمريكية البطاقة الخضراء قبل اعتقاله، وتقديمه للمحاكمة مع عدد من أتباعه عام 1995، واستمرت محاكمته 9 أشهر أدين خلالها فى 48 تهمة من أصل 50.