رفض أحمد فتحي ظهير أيمن الأهلي تحميل المدير الفني السابق باتريس كارتيرون، مسؤولية الفشل في الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا.

وصرح فتحي عبر قناة (النهار): "كارتيرون دفع الثمن، فهو من أفضل المدربين الذين عملت معهم، ولم يحالفه التوفيق رغم أنه تولى المسؤولية في ظروف صعبة وحصد نقطة وحيدة في أول مباراتين، إلا أنه نجح في التأهل للمباراة النهائية وسط نقص عددي للركائز الأساسية".

وأضاف اللاعب المخضرم: "لن أكذب.. الأهلي يمر بفترة صعبة ووارد أن تحدث لأي فريق وسبق أن تعرضنا لها في جيل جمعة وبركات أبوتريكة".

وتابع: "حزنت على ضياع لقب 2018 أكثر من 2017 لأننا في المرة الأولى تأهلنا للنهائي بعد غياب سنوات طويلة، ولكن بالطبع اللاعبون انتابهم حزن شديد، لدرجة دفعت وليد أزارو للتفكير في الرحيل عن الأهلي والعودة مجددا إلى المغرب تفاديا للانتقادات الشديدة التي يتعرض له، إلا أنني أحب هذا اللاعب لأنه يتدرب بكل جدية ويتعب كثيرا في تحركاته بالمباريات، كنت أنصحه بتنظيم جهده حتى لا يتعب، فهو لاعب رائع، ومن أفضل الصفقات".

وأشار: "لقد توقعت الوصول لنهائي إفريقيا في 2018 وأننا سنفوز على النجم الساحلي أو الترجي ولكن الوداد المغربي لم أكن أعرف".

وعن سبب خسارة اللقب أمام الترجي، رد فتحي: "قد يكون تركيز اللاعبين لم يكن حاضرا بنسبة كبيرة، في المباراة الأولى غضبت بشدة لاهتزاز شباكنا بهدف في برج العرب أما لقاء الإياب في رادس، لولا الهدف الذي أحرزه الترجي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، لنجح الأهلي في الفوز باللقب، لذا يجب التعلم من دروس خسارة اللقب في العامين الماضيين، وأتوقع الوصول لنهائي إفريقيا هذا العام".

واستطرد: "أحب اللعب وسط جماهير خاصة في ملاعب المنافسين، بالطبع هناك لاعبون يتأثرون سلبا من الضغط الجماهيري، ولكن إذا تواجدت الجماهير باستمرار سيقل الضغط، المباراة الوحيدة التي شعرت فيها بالخوف كانت مواجهة ليبيا في تصفيات كأس العالم 2006، وقتها كنت شابا لم أتجاوز 19 عاما".

وأردف: "أحب كريم نيدفيد لأنه يتدرب بجدية طوال الموسم رغم عدم مشاركته بانتظام وأنصحه دائما ونفس الأمر بالنسبة لأكرم توفيق وأحمد ياسر ريان، عدم إبرام صفقات جديدة في بداية الموسم لم يكن سببا في أزمة النتائج، لأن الأهلي يضم لاعبين مميزين، مع الاعتراف بأن اللاعبين الجدد الذين انضموا في يناير الجاري سيمنحون الفريق ثقلا كبيرا لأنهم كانوا عناصر مؤثرة في أنديتهم".

وانتقل أحمد فتحي للحديث عن إخفاق المنتخب في كأس العالم، مؤكدا أن المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر نجح بنسبة 100% سواء قبل المونديال أو أثنائه، مبررا الخروج من الدور الأول بسبب عدم التوفيق والصدمة التي انتابت اللاعبين بعد الخسارة أمام أوروجواي رغم العرض الجيد وافتقاد أهم عناصر الفريق محمد صلاح ثم الخسارة أمام روسيا.

وأتم أحمد فتحي: "لم أفكر في الاعتزال الدولي بعد كأس العالم، وبنتي قالت لي لا تستسلم.. نعم تقدمت في السن، ولكن هناك نماذج مثل أحمد حسن ووائل جمعة والحضري، حققوا بطولة إفريقيا بعد تجاوزهم 35 عاما، فالأمر يتعلق بالجهد والأداء فقط، وعندما أشعر أنني غير قادر على العطاء، سأعتزل كرة القدم فورا، سواء إذا أحسست بذلك بنهاية الموسم الجاري أو الموسم المقبل".