أعلن المبعوث الأمريكي الخاص بسياسة كوريا الشمالية ستيفن بيجون أن بلاده ستعيد تقييم الحظر الذي تفرضه على سفر رعاياها إلى كوريا الشمالية اعتبارا من العام المقبل؛ لتسهيل مهمة جماعات الإغاثة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية بالطرق الشرعية.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن المبعوث الأمريكي أدلى بهذا التصريح لدى وصوله اليوم الأربعاء إلى مطار إنشون الدولي في العاصمة الكورية الجنوبية سول في الوقت الذي تدفع فيه سول باتجاه إعطاء دفعة جديدة للحوار بين واشنطن وبيونج يانج، في ظل ما ينظر إليه على أنه انعدام لإحراز التقدم في مفاوضات الجانبين حول الشأن النووي.
وقال بيجون: "مازالت أولويتنا سلامة الأمريكيين وأمنهم عندما نقوم بمراجعة طلبات السفر، وسنظل نتوقع من منظمات الدعم الإنساني أن تلتزم بالمعايير الدولية في الرقابة على برامجها".
وتابع: "ومع ذلك ، نرى أن الظروف مواتية لنا الآن لإعادة تقييم كيفية تطبيق هذه السياسات ونخطط للقيام بذلك أوائل العام المقبل"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وججه بمراجعة سياسة واشنطن بشأن الدعم الإنساني المقدم لكوريا الشمالية من جانب جماعات الإغاثة الأمريكية التابعة للقطاع الخاص أو المؤسسات الدينية.
وعلى ما يبدو فإن تصريحات المبعوث الأمريكي لكوريا الشمالية تشير إلى أن واشنطن ترغب في الإبقاء على حيوية دبلوماسيتها مع بيونج يانج بعد أن كانت قد صعدت من ضغوطها على النظام الكوري الشمالي من خلال الإبقاء على العقوبات وتوجيه الاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان.
ومن المرجح أن يشدد بيجن خلال زيارته لسول التي تستمر أربعة أيام على أهمية استمرار العقوبات المفروضة على بيونج يانج بالرغم من التعاون الذي نشأ بين الكوريتين..ومن المقرر أن يعقد غدا اجتماعا ثنائيا مع نظيره المبعوث النووي الكوري الجنوبي لى دو-هون، ويعقد في اليوم التالي اجتماع "مجموعة عمل" ينضم إليه مسؤولون من البيت الأبيض والمكتب الرئاسي الكوري الجنوبي ووزارة الوحدة الكورية الجنوبية.