رحلة 70 عاما لعلامات سينمائية كثيرة حفل بها مشوار «جميل راتب» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 9:41 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رحلة 70 عاما لعلامات سينمائية كثيرة حفل بها مشوار «جميل راتب»

خالد محمود
نشر في: الأربعاء 19 سبتمبر 2018 - 3:05 م | آخر تحديث: الأربعاء 19 سبتمبر 2018 - 3:05 م

• شارك في 67 فيلما مصريا وأحبه الفرنسيون.. واشتهر بالأداء الراسخ وحب السفر


يبقى الفنان الكبير جميل راتب -الذي رحل عن عالمنا اليوم متأثرا بمرضه عن عمر ناهز 92 عاما- واحدا من نجوم التمثيل الذين ينتمون لإلهام الأداء، والتعبير برسوخ وإبداع ليشكل بحق علامة جسدها بملامح صوتية وموهبة تمثيلية لها خصوصيتها.

جميل راتب منذ بداية مشواره الذي امتد لقرابة 70 عاما، كان يملؤه شغف السفر؛ ليغوص في ثقافات متعددة في الخارج، كان يريد أن يرى الصورة على اتساعها. ولد في القاهرة لأبوين مصريين، وأنهى التوجيهية في مصر وكان عمره 19 عاماً، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وهنا كان درس التأثر الأول، وقبل الرحيل كان التمثيل حبه الكبير، ففي بداية الأربعينيات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر.

البداية الفنية الحقيقية كانت في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري «أنا الشرق» الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار، مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم: جورج أبيض، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، وسعد أردش.

بعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن، وشاهد «أندريه جيد» «راتب» في «أوديب ملكاً»؛ فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس، فقبل «راتب» النصيحة.

بعد عودته للقاهرة رشحه صلاح أبو سيف لدور مهم في فيلم «الكداب»، بعدها انهالت عليه الأدوار من كل مخرجي السينما تقريباً، ليواصل طريق النجاح.

عام 1956، قدم فيلم «ترابيز» مع بيرت لانكستر، وتوني كرتيس، وجينا لولوبريجيدا. كما شارك في «لورانس العرب»، ومن بعدها قدم الفيلم التونسي «حلق الوادي»، ثم كانت هناك نقلة أخرى أكثر تميزا مع المخرج كمال الشيخ في الفيلم الجرئ «على من نطلق الرصاص».

عام 1978 قدم الفنان الراحل أكثر أدواره حضورا وتميزا من خلال شخصية ضابط الموساد الإسرائيلي في فيلم «الصعود إلى الهاوية» مع المخرج كمال الشيخ، الذي آمن بقدراته كثيرا، وحصل فيه على أكثر من جائزة، وتبعه فيلم «شفيقة ومتولي» مع سعاد حسني وأحمد زكي، وكان من العلامات السينمائية الأخرى الفيلم الفانتازي «البداية» مع المخرج صلاح أبو سيف.

علامات سينمائية كثيرة يحفل بها مشوار جميل راتب منها: «حب في الزنزانة»، و«الكيف»، و«وداعا بونابرت» مع المخرج يوسف شاهين، و«كش ملك» أمام شريهان، و«الأقزام قادمون»، و«الساحر»، و«خائفة من شيء ما»، كما قدم أداء صوتيا في فيلم «عمر المختار» لشخصية الضابط الإيطالي «توميللي»، كما شارك في بطولة الفيلم الفرنسي «سحابة في كوب ماء».

كانت هناك أيضا محطات مهمة لجميل راتب في الدراما التليفزيونية، والتي حملت أبعادا اجتماعية مؤثرة، بداية من «أحلام الفتى الطائر» مع عادل إمام، و«زينب والعرش»، و«قال البحر»، و«رحلة المليون»، و«سنبل بعد المليون»، و«يوميات ونيس»، و«فارس بلا جواد»، و«أنا وهؤلاء»، و«عايش في الغيبوبة» مع محمد صبحي، والذي شكل معه ثنائياً ناجحاً، و«الجلاد والحب»، و«الراية البيضا»، و«ضمير أبله حكمت»، و«وجه القمر» مع فاتن حمامة.

كذلك خاض تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحيات مثل «الأستاذ» من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية «زيارة السيدة العجوز»، والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي، ومسرحية «شهرزاد» من تأليف توفيق الحكيم.

كرمه مهرجان القاهرة السينمائي بعد رحلة طويلة مع التمثيل في مسارح باريس، ومشاركته في 67 فيلماً مصرياً وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك