توفيق: توقعات رفع الفيدرالى الأمريكى للفائدة ترجح مزيدًا من الانخفاض

تشهد سوق الذهب عالميا انخفاضات متتالية، متأثرة بضعف الطلب، مع تراجع الطلب من الهند التى تعتبر أكبر مستهلك فى السوق العالمية للمعدن النفيس، كما ذكر موقع مجلس الذهب.
وقالت عالية المهدى، أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن هناك زيادة فى المعروض على مستوى السوق العالمية، أدت إلى تراجع سعر الذهب، مشيرة إلى أن هذه الزيادة تحدث مع لجوء أى دولة إلى عرض ما لديها من احتياطيات من الذهب.
وأضافت المهدى، فى تصريحات لـ«الشروق»، «قد تكون تركيا، أو روسيا، أو الصين، أو الولايات المتحدة، لجأت إلى بيع ما لديها من احتياطى من الذهب أو جزء منه، لمساندة عملتها.
وحسب تقرير لوكالة رويترز يوم الجمعة الماضى، فقد اقترب سعر الذهب من أدنى مستوياته فى 19 شهرا لينهى الأسبوع على أكبر خسارة منذ مايو 2017.
ومن جانب آخر يقول عمر الشنيطى، مؤسس «مجموعة مالتبيلز للاستثمار»، وإدارة الأصول والاستشارات المالية، إن سعر الذهب عالميا يرتبط عكسيا بسعر الدولار، حيث يشهد الأخير ارتفاعا منذ فترة مقابل باقى العملات، وخاصة مع رفع الاحتياطى الفيدرالى (المركزى الأمريكى) سعر الفائدة، مما يعزز قيمة الدولار.
وأشار الشنيطى، فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن قيمة الدولار ارتفعت مقابل باقى العملات منذ فترة، وسعر الدولار فى مصر ثابت مقابل الجنيه، فبالتالى يجب أن تنخفض أسعار الذهب بشكل كبير.
وحسب تقرير وكالة رويترز فإن الذهب فقد نحو 14% من مستوى مرتفع سجله فى إبريل، متضررا من صعود العملة الخضراء الذى جعل المعدن الأصفر المسعر بالدولار، أكثر تكلفة على المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وحسب موقع الذهب العالمى فإن انخفاض الطلب العالمى على الذهب جاء متأثرا بانخفاض الطلب من الهند والشرق الأوسط.
وذكر موقع مجلس الذهب أن الربع الثانى من العام الحالى، شهد تراجعا فى حجم الطلب العالمى بنحو 2%، متأثرا بضعف الطلب من الهند، ليسجل إجمالى الطلب على الذهب عالميا 964.3 طن، فى الربع الثانى من العام الحالى، ويسجل إجمالى الطلب فى النصف الأول من العام الحالى 1.9 ألف طن، وهو أقل حجم طلب منذ 2009.
كما لفت هانى توفيق، الرئيس السابق لجمعية الاستثمار المباشر، إلى أن اتجاه المستثمرين من الأفراد الآن لن ينصب على الذهب، بل سيتجه إلى الأصول المنتجة لعوائد كالأسهم والسندات، وليس الذهب الذى يعتبر مخزنا للقيمة، ولا يدر عائدا.
وتوقع توفيق، رفع الفيدرالى الأمريكى للفائدة مما يرجح مزيدا من الانخفاض، فى الاجتماع المزمع عقده فى سبتمبر المقبل.
وكان الاحتياطى الفيدرالى الامريكى (البنك المركزى) قد رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فى مارس الماضى، وتعد هذه الخطوة هى الأولى خلال العام الحالى بعد 3 زيادات أقرها المركزى الأمريكى فى العام الماضى، مع وجود توقعات بأن يتخد الفيدرالى هذه الخطوة مرة أخرى الشهر القادم، وفى شهر ديسمبر.
وفى مصر استقر سعر الذهب عند 507 جنيهات للعيار 18، وسجل عيار 21 لدى التجار 592 جنيها، وعيار 24 بلغ 677 جنيها، فيما سجل سعر الجنيه الذهب 4740 جنيها.