اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاءه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب مطلع الأسبوع الجاري في هلسنكي ناجحا بشكل إجمالي.
وقال بوتين خلال اجتماعه مع سفراء روسيا وممثليها الدائمين في موسكو اليوم الخميس: "نحن نسير في طريق جيد".
أضاف بوتين: "ولكننا سنتابع التطورات بدقة لأن بعض القوى في الولايات المتحدة تحاول التهوين من شأن النتائج".
وشدد الرئيس الروسي على أن بلاده منفتحة على الاتصال مع الولايات المتحدة رغم أن العلاقات مع أمريكا في بعض المجالات سيئة بشكل غير مسبوق منذ الحرب الباردة.
وتابع بوتين أنه تطرق خلال لقاء هلسنكي الاثنين الماضي إلى الكثير من الأمور المهمة وقال: "وبالطبع من السذاجة الاعتقاد بأنه من الممكن حل جميع المشاكل التي تراكمت على مدى سنوات في بضع ساعات".
وقال بوتين إنه وترامب ناقشا الوضع الأمني في هضبة الجولان ولكن "يبدو أن أحدا ليس مهتما في هذا"، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء تاس القول.
ووصف ترامب اليوم أيضا القمة بالناجحة، حيث أشار إلى مناقشة عدة قضايا من بينها أمن إسرائيل والهجمات الإلكترونية وكوريا الشمالية، ولكنه لم يخض في تفاصيل.
وأضاف ترامب: "أتطلع لاجتماعنا الثاني حتى يمكننا بدء تنفيذ بعضا من الأمور الكثيرة التي تناولتها المحادثات".
غير أنه كان أكثر تحديدا من بوتين في مهاجمة هؤلاء الذين شككوا في نجاح القمة، حيث أشار إلى "الأعداء الحقيقيين للشعب: إعلام الأنباء الكاذبة".
وكانت المعلومات حول ما ناقشه بوتين وترامب يوم الاثنين خلال اجتماعهما الذي استغرق ساعتين، والذي تم إجراؤه في ظل وجود مترجميهما فقط، قليلة، حيث لا يتحدث الرجلان سوى عن التفاصيل العامة.
وفي هذه الأثناء، واصلت نانسي بيلوسي، زعيمة الحزب الديمقراطي المعارض في مجلس النواب الأمريكي، هجمات حزبها على ترامب بسبب قمة هلسنكي نظرا لعدم تأنيبه الرئيس بوتين على خلفية التدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016.
ومنذ ذلك الحين تراجع ترامب بعدة طرق لكنه ما زال منزعجا حيال قضية التدخل الروسي في العملية الديمقراطية الأمريكية.
وقالت بيلوسي: "من الواضح أن الرئيس ترامب كان خائفا في حضور بوتين. مم يخاف؟ ما الذي يبتز به بوتين الرئيس ترامب شخصيا أو سياسيا أو ماليا؟ أيا كان الأمر فهو مستوى ابتزاز لا يمكن للشعب الأمريكي تحمله".
وأضافت: "يبدو أن بوتين يتحكم بالرئيس ترامب كمحرك دمى"، متهمة الحزب الجمهوري بقيادة ترامب بإيقاف الإجراءات لمنع التدخل في الانتخابات في المستقبل.