«فاينانشيال تايمز» ترصد تحول «داعش» نحو جنوب شرق آسيا - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 6:58 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«فاينانشيال تايمز» ترصد تحول «داعش» نحو جنوب شرق آسيا

كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الإثنين 19 يونيو 2017 - 2:37 م | آخر تحديث: الإثنين 19 يونيو 2017 - 2:37 م
الصحيفة: حصار التنظيم لمدينة «مراوى» الفلبينية يؤكد تنامى قوته فى المنطقة بالتزامن مع خسائره فى الشرق الأوسط

«على الرغم من عدم تحقيق المتطرفون الإسلاميون حتى الآن حلمهم فى إقامة الخلافة فى جنوب شرق آسيا، إلا أن كل يوم يمر فى الحصار الدموى الذى يفرضونه منذ أسابيع على مدينة مراوى الفلبينية يشكل تحذيرا من قوتهم المتنامية»، بتلك العبارة استهلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية تقرير لها أمس، بشأن تركز جهود المسلحين الموالين لتنظيم «داعش» الإرهابى على منطقة جنوب شرق آسيا.
وأوضحت الصحيفة أن «المتطرفين الذين ما زالوا يحتلون أجزاءً من مراوى متحدين بذلك للقصف الجوى الذى يشنه الجيش الفلبينى، أظهروا أن الفوضى المتجذرة يمكن أن تندلع فى منطقة مترامية الأطراف».
ولفتت الصحيفة إلى مفارقة مفادها أن تلك الأحداث وقعت فى عهد الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى، الذى يسوق لنفسه على أنه صارم حيال المسائل المتعلقة بالأمن القومى، لاسيما الوضع فى جنوب البلاد.
ونقلت الصحيفة عن سيدنى جونز، الخبير فى شئون الإرهاب فى جنوب شرق آسيا ومدير معهد تحليل السياسات فى إندونيسيا قوله إن «ما نشهده هو تعبئة واسعة النطاق لتجنيد مقاتلين من المنطقة»، موضحا أنها «منطقة يسيطر فيها فاعلين من دون الدولة على الأراضى والأسلحة متاحة بسهولة وهناك الكثير من الفصائل المتمردة التى تدرب الكثير من الأشخاص على القتال».
واعتبرت الصحيفة أن عجز الجيش الفلبينى عن استعادة مراوى بعد الصراع، الذى أودى بحياة المئات، يكشف كيفية تحول انتباه العناصر المتطرفة المنتمية إلى «داعش» نحو آسيا، فى وقت يفقد فيه التنظيم الأراضى التى سيطر عليها فى منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت «فاينانشيال تايمز» إلى أن آسيا تضم مسلمين أكثر من العالم العربى، فمثلا إندونيسيا، أكبر دول جنوب شرق آسيا من حيث عدد السكان (تضم أكثر من 250 مليون نسمة)، وهى أيضا أكبر بلد إسلامى فى العالم من حيث عدد السكان.
وأوضحت الصحيفة أن القتال ضد المتطرفين فى مراوى بدأ بغارة فاشلة للأمن الفلبينى فى 23 مايو الماضى، وتزامن مع تزايد مشكلة الإرهاب فى جنوب شرق آسيا بوجه عام. مشيرة إلى أن قائد الجيش الإندونيسى حذر قبل أيام من وجود خلايا نائمة سرية من المتطرفين، كما اعتقلت سنغافورة أيضا أول امرأة على صلة بتنظيم «داعش».
ونوهت «فاينانشيال تايمز» إلى أن أزمة مراوى أكثر إثارة للانتباه، لأنها تكشفت بعد أن تلقت الفلبين تحذيرات من ارتفاع النشاط الإرهابى فى جزيرة مينداناو التى تقع فيها المدينة، إذ حذرت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولى بيشوب، فى مارس الماضى، من مخاوف بشأن سعى «داعش» لإقامة خلافة فى جنوب الفلبين.
كما كشفت تقارير للمخابرات الفلبينية فى 18 مايو الماضى عن خطة لمجموعات المتمردين لاحتلال مراوى ورفع «علم داعش». وتأكد تزايد تركيز التنظيم الإرهابى على المنطقة، العام الماضى، عندما أعلن إسنيلون هابيلون قائد جماعة «أبو سياف» التى بايعت «داعش»، إقامة إمارة فى مراوى.
وبحسب السلطات الفليبنية، فإن جماعة أبو سياف تحالفت فى المدينة مع تنظيمات محلية وعشرات المقاتلين الأجانب. وأكد مراقبون أن هذه التحالفات اجتذبت عناصر محبطة من الجماعات المسلحة الأخرى الضالعة فى حركة التمرد الإسلامى المستمر منذ عقود فى جنوب البلاد.
من جانبه، قال المحلل والكاتب فى صحيفة «فلبين ستار»، بو تشانكو إن «المشكلات فى مينداناو لها جذور تاريخية وثقافية وستستغرق عدة أجيالا لحلها».
وأكدت الصحيفة فى ختام تقريرها أنه رغم أن المتطرفين تلقوا خسائر كبيرة فى مراوى (أكثر من 300 مسلح، بحسب بيانات الجيش الفلبينى) ولكن هذه الأرقام وطول مقاومتهم واستمرارها، يظهر أيضا أنهم باتوا قوة لا يستهان بها فى المنطقة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك