بعد فترة هدنة قصيرة تجددت الأزمة مجدداً بين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد ولاعبه الفرنسي بول بوجبا أغلى صفقة في تاريخ "الشياطين الحمر"، حيث كانا قد دخلا في خلاف في مباراة توتنهام بالدور الأول من الموسم الجاري، عندما دخلا الثنائي في حديث حاد أثناء سير المباراة قبل أن يقوم مورينيو بإخراجه من الملعب مباشرةً، ولم يكتف المدرب البرتغالي العنيد بذلك بل قام بإخراجه أيضًا في المباراة التالية أمام نيوكاسل ليظهر الغضب عليه جليًا وتبدأ الأزمة بينهما.

ثم خرجت بعض التقارير الصحفية تؤكد رغبة اللاعب في تغيير مركزه الذي يُوظفه به مورينيو بالملعب، حيث يريد اللاعب بعض الحرية في الانطلاق للجانب الهجومي، وتارة تقارير تفيد برغبته في الرحيل عن الفريق، قبل أن تهدأ الأمور قليلاً بعد اعتماده عليه فيما بعد وصولا لتألقه في مباراة الديربي أمام مانشستر سيتي وتسجيله هدفين، قبل أن تعاود الأزمة من جديد بينهما في مباراة أمس أمام بورنموث بالجولة الـ 35 من الدوري الإنجليزي، عندما قام مورينيو باستبداله مجددًا وهو كان أحد نجوم المباراة بداني بليند، الأمر الذي لم يتقبله لنجم الفرنسي ليغادر الملعب نهائيا في احتجاج واضح على قرار مدربه قبل أن يعود لدكة البدلاء بعدها بدقائق معدودة في تصرف نال عليه استهجان واستنكار الجميع في قلعة مسرح الأحلام.

ولذلك يستعرض لكم «الشروق» خلال السطور القادمة، أبرز الخلافات التي نشبت بين بعض المدربين واللاعبين، والتي كانت عادةً تتسبب في رحيل أحدهما عن صفوف الفريق على شاكلة خلاف مورينيو وبوجبا.

1 – فان جال وفان بيرسي :

دخل المدير الفني السابق لنادي مانشستر يونايتد في خلافات مع مهاجم الفريق حينها ومواطنه روبن فان بيرسي، على الرغم من العلاقة الجيدة التي جمعتهما في بطولة كأس العالم 2014 مع المنتخب الهولندي، إلا أن فان جال قام بتهميش مواطنه لفترات طويلة، اضطر بعدها اللاعب للرحيل عن صفوف الفريق.

2 – بالوتيلي ومانشيني :

على الرغم من محاولات المدرب الإيطالي، روبيرتو مانشيني المدير الفني الأسبق لمانشستر سيتي في إبراز موهبة ماريو بالوتيلي، إلا أن حالة سوء التفاهم كانت هي السائدة بين الثنائي، حتى دخلت العلاقة بينهما إلى نفق مظلم، ورحل بعدها مانشيني عن تدريب الفريق وتبعه بالوتيلي خارج أسوار الفريق.

3 – مورينيو وكاسياس:

أصر المدرب المُلقب بالاستثنائي على إجلاس أسطورة حراسة مرمى ريال مدريد السابق، إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء في أغلب فترات موسم 2011/2012 بعد تراجع مستواه بشكل فني بحت، ولكن وصل العناد بينهما لمشاكل شخصية، ما أدى لاعتماد مورينيو على الحارس والوافد حديثاً للفريق دييجو لوبيز، لتقوم ثورة داخل الفريق قادها زعماء الملكي حينها أمثال بيبي وسيرخيو راموس ضد المدرب، ليكون هذا الموسم هو الأخير له في الميرنجي قبل أن يرحل بعدها القديس بعدما هز الأرض من تحت قدميه المدرب البرتغالي المثير للجدل.