سيتمكن السعوديون الآن من الذهاب إلى دار سينما جميلة ومشاهدة الأفلام بالطريقة التى يفترض أن يشاهدوها بها على شاشة ضخمة، هكذا صرح آدام آرون الرئيس التنفيذى للشركة المشغلة لدور السينما، عن افتتاح أول دار للسينما فى المملكة بعد حظرها نحو 40 عاما.
وتزينت إحدى دور العرض بقاعة الملك عبدالله بصور لفنانين عالميين وعرب منهم الراحل عمر الشريف، كما حضر مسئولون كبار بالحكومة وشخصيات أجنبية وشخصيات مختارة من قطاع الترفيه حفلا خاصا لمشاهدة فيلم «بلاك بانثر» على شاشة ضخمة بقاعة فى الرياض.
وانطلقت الاحتفالات فى بهو دار السينما عندما أعلن آرون ووزير الإعلام السعودى عواد العواد التدشين الرسمى لدار السينما وتقدما إلى قاعة العرض التى تسع 450 شخصا.
ويمثل افتتاح السينما معلما جديدا فى إطار الإصلاحات التى يتولاها ولى العهد بهدف تغيير نمط حياة السعوديين الذى كان يميل للانعزال وتنويع اقتصاد أكبر دولة مصدرة للنفط فى العالم.
ومع ذلك ظل السعوديون متابعين نشطين لوسائل الإعلام والثقافة الغربية. ورغم الحظر على دور السينما، يشاهد السعوديون فى المنازل الأفلام الأمريكية والمسلسلات التلفزيونية الأمريكية على نطاق واسع.
وتخطط السلطات السعودية لإقامة نحو 350 دار سينما تضم أكثر من 2500 شاشة عرض بحلول عام 2030 لخدمة السكان البالغ عددهم أكثر من 32 مليون نسمة أغلبهم من الشباب تحت سن 30 عاما وذلك على أمل تحقيق مبيعات تذاكر بنحو مليار دولار سنويا.
وستخصص العروض الأولى على الأرجح للأسر، ولم تتضح الصورة بعد بشأن نطاق الرقابة لكن مسئولا سعوديا قال إن نفس نسخ الأفلام التى تعرض فى دبى أو الكويت ستكون مناسبة للجمهور السعودى.
وعبر الكثير من السعوديين عن سعادتهم خلال انتظارهم حفل الافتتاح ونشروا على وسائل التواصل الاجتماعى عبارات الثناء وصور ولى العهد.