وقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين اليوم الاثنين، خلال احتجاجات على تخفيضات للإعانات الاجتماعية التي أقرتها الحكومة الليبرالية المتطرفة في الأرجنتين.
واستخدم رجال الشرطة مدافع المياه والهراوات والغاز المسيل للدموع ضد مؤيدي الحركات الاجتماعية، الذين كانوا يغلقون الطرق المؤدية إلى العاصمة بوينس آيرس. ورشق المتظاهرون رجال الشرطة بالحجارة. وأصيب اثنان من عناصر الشرطة وصحفي خلال أعمال الشغب، وفقا لتقرير على قناة "تي ان" التلفزيونية.
يذكر أن إغلاق الطرق خلال الاحتجاجات ضد الحكومة عمل تقليدي في الارجنتين وكان يتم قبوله بدرجة كبيرة حتى الآن.
ومنذ تولي الرئيس الجديد خافير ميلي منصبه في ديسمبر، تتخذ قوات الأمن إجراءات صارمة ضد المتظاهرين.
واليوم الاثنين، طالب أعضاء النقابات العمالية والحركات الاجتماعية بتوفير المزيد من الطعام لمطابخ الحساء، التي تقدم الطعام للعائلات الفقيرة. كما احتجوا أيضا ضد تخفيضات الإعانات الاجتماعية عند نحو 500 حاجز طريق أقاموه في مختلف أنحاء البلاد.
ويرغب الرئيس ميلي في خفض الإعانات الحكومية لتصبح عند الحد الأدنى وخفض دعم الكهرباء والغاز والمياه والنقل العام.
وتعاني الأرجنتين من أزمة اقتصادية عميقة. وقد تجاوز معدل التضخم 270% وأصبح نحو 40% من سكان البلاد التي كانت مزدهرة في السابق يعيشون تحت خط الفقر.