* أكد الرئيسان عزمهما العمل معًا ومع أثيوبيا للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنافع للجميع دون الإضرار بأي طرف
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنظيره السوداني، عمر البشير، والوفد السوداني المرافق، الذي يزور مصر حاليًا في زيارة رسمية، مؤكدًا على علاقات الأخوة الأزلية والروابط المشتركة التي تجمع بين شعبي وادي النيل.
وأشار «السيسي»، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني في قصر الاتحادية عقب جلسة مباحثات في قصر الاتحادية، اليوم الاثنين، إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز علاقات الأخوة وتعظيم مساحات التعاون المشترك بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين ويرتقي إلى طموحات الشعبين، ويتسق مع علاقاتهما الاجتماعية والثقافية والأمنية والاقتصادية.
وأوضح أن زيارة «البشير»، تأتي انعكاسًا للروح الإيجابية بين البلدين والحرص التام على تعزيز التشاور وتوثيق التعاون في مختلف المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفًا أن المحادثات بينهما تناولت سبل تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة في ظل الاحترام الكامل للشؤون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين.
ولفت أن ذلك من شأنه أن يرفع مستوى التعاون الثنائي إلى أعلى مستوى على النحو الذي يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولتان للعلاقات بينهما، موضحًا أنه تم التأكد على الذهاب لآفاق أوسع في مختلف المجالات والقضايا التي تهم البلدين وتفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين ومن بينهما لجنة تعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل، وهيئة وادي النيل لملاحة النهرية واللجنة القنصلية واللجنة العسكرية ولجنة المنافذ الحدودية وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، ولجان أخرى تعمل على إزالة أية تحديات أمام تلك العلاقة الأخوية.
ونوه إلى اتفاقهما على عقد الآليات بصورة منتظمة بما يؤمن تعزيز مصالح البلدين، ومعالجة أية شواغل تطرأ أمامها، مؤكدًا عزم البلدين على المضي قدمًا في طريق تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل البري والبحري والجوي ومشروعات البنية التحتية والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية في البلدين.