نظمت ساقية الصاوى الثقافية، الإثنين، احتفالية ومؤتمرا صحفيا، بمناسبة مئوية الكاتب والروائى عبدالمنعم الصاوى، بمقرها فى الزمالك.
وفى كلمته عن والده، قال محمد الصاوى، وزير الثقافة الأسبق، إن والده المولود فى محافظة البحيرة، نشأ فى بيئة ريفية بسيطة تعلم منها الاستيقاظ عند الفجر، والخروج إلى الحقل وتعلم الفلاحة مثل أى فلاح، والاهتمام بالساقية لرى الأرض، وارتبط بها ارتباطا شديدا، لدرجة أنه سمى أكبر رواياته خماسية الساقية، من اسمها.
وتابع الصاوى، أن والده كان يخاف ويكره الثعابين بشدة، لدرجة وصلت إلى العقدة التى لم تفارقه طوال حياته، مضيفا أن هذا المئوية تستحق الاهتمام ولذلك اخترنا شعار الاحتفال بعنوان «المبادئ لا تسقط بالتقادم».
وأضاف أن والده أصيب بقرح فى المعدة بسبب التدخين ونصحه الطبيب بالاقلاع عن التدخين وهو ما فعله فورا ولكنه سأل الطبيب عن المدة التى يشفى فيها وتعود حالته الصحية إلى وضعها وأجاب الطبيب سبع سنوات، ومن ثم عاد للتدخين بعد السبع سنوات، ليصاب بجلطة فى المخ وتركته يعانى شللا نصفيا وشفا ليقضى ما تبقى من عمره محاربا للتدخين الذى كان سببا مباشرا لوفاته بأزمة قلبية فى نهاية يوم شاق بالعراق.
واختتم المؤتمر بفيلم تسجيلى لمدة خمس دقائق لعبدالمنعم الصاوى تضمن لقطات من ندوة فى بيت أمير الشعراء، أحمد شوقى.
وتقلد عبدالمنعم الصاوى، العديد من المناصب القيادية واختير دورتين متتاليتين نقيبا للصحفيين المصريين، ورأس تحرير صحيفة الجمهورية القومية، كما أسس أول وكالة أنباء عربية «وكالة أنباء مصر»، وعين وزيرا لوزارتى الثقافة والإعلام، كما نال وسام الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية، وأسس اتحاد الصحفيين الأفارقة وتولى رئاسته حتى وفاته.
قضى عبدالمنعم الصاوى أكثر من نصف قرن من عمره يشتغل بالصحافة، وينتصر لقضايا الصحفيين وحقوقهم التى تكفل لهم حرية التعبير، وتوفر للمجتمع صمام أمان فى وجه نزوات الشر والقهر والاستبداد، إلى جانب نضاله على كل الجبهات الشائكة فى عصره، وإسهماته فى خدمة الفن والفكر والثقافة على اتساع معناها.
ترك «الصاوى» أكثر من 30 كتابا بحثيا وروائيا، من أشهرها شراع أبيض، الضحية، الرحيل، النصيب، التوبة، خماسية الساقية.