• أحمد مراد يوقع «موسم صيد الغزلان» في «ديوان زايد»
قال الكاتب والروائي أحمد مراد أنه اختار الانتقال إلى المستقبل في رواية «موسم صيد الغزلان» مباشرة لعدة أسباب، الأول هو تناوله للحاضر في بعض رواياته، كما كتب عن التاريخ في أعمال أخرى، والسبب الثاني هو أن المستقبل يتيح مساحة أكبر من الخيال، هذا إلى جانب أن الإنسان لديه رغبه شديدة في معرفة المستقبل، وما سيحدث معه غدًا، وهذا ما تفعله بعض الشخصيات بطقوس مختلفة مثل قراءة الكف وقراءة الفنجان.
وأضاف «مراد» خلال حفل مناقشة رواية موسم صيد الغزلان، مساء اليوم بمكتبة ديوان في الشيخ زايد، بحضور زوجته شيرين راشد، ومجموعة من المثقفين ومحبي كتابته، أن معرفة المستقبل نزعة إنسانية على مدار تاريخنا البشري، تمامًا كفكرة الخلود وهاجس ما وراء الموت.
وتابع صاحب موسم صيد الغزلان: «احتجت أن اقرأ كتبا كثيرة وأن أبحث وأنقب وأشاهد العديد من المصادر التي كان أغلبها أجنبي، ودرست علم النفس التطوري، حتى أتمكن من الحديث عن المستقبل، وتخرج للقارئ كأنه يراه»، متابعًا: «قيمة الرواية في أن تجد ما كُتب اليوم متشابهًا إلى حدًا بعيد مع الزمن الذي كتبت عنه، فأنا أحب لكتبي أن تقرأ في زمانها وكأنني تنبأت بما سيحدث».
وأكمل «مراد»: «كنت أعرف أن هناك صدام سيحدث بعد طرح الرواية، فكل عمل يكسر القاعدة يواجه نفس الصدام، وهذا الأمر في حقيقته لم يزعجني، بل المشكلة الحقيقة تكمن في ألا حدث هذا، فالكتابة قائمة على فكرة الشذوذ عن القاعدة وطرح سؤال: ماذا لو؟».