155 عاما على افتتاح متحف بولاق أقدم المتاحف الأثرية في العالم - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

155 عاما على افتتاح متحف بولاق أقدم المتاحف الأثرية في العالم

القاهرة- أ ش أ
نشر في: الخميس 18 أكتوبر 2018 - 1:54 م | آخر تحديث: الخميس 18 أكتوبر 2018 - 1:54 م

كشف الخبير الآثري تامر المنشاوي أن الفضل في إنشاء متحف بولاق يعود إلى عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت، الذي كان يعمل في متحف اللوفر بباريس، ولشدة ولعه بالآثار المصرية استطاع أن يقنع مرؤسيه بالسفر إلى مصر.

وقال - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة الذكرى الـ155 لافتتاح متحف بولاق اليوم الخميس - إن مارييت تعرف على فرديناند ديليسبس الذي كان يتمتع بنفوذ واسع وشهرة عظيمة، وطلب منه تقديمه إلى الوالي سعيد باشا والي مصر آنذاك، ومساعدته في إنشاء دار للآثار لوقف نهب الآثار المصرية، وبالفعل اقتنع الوالي بفكرته، وعينه مديرا لمصلحة الآثار المصرية وبدأ ماربيت في تنفيذ مشروعه لانشاء متحف للآثار.

وأضاف أنه تم استخدام مبنى شركة الملاحة النهرية ببولاق كمتحف وتم تطويره وتوسعته لكي يستقبل القطع الأثرية المصرية، وأخذ المبنى الشكل المصري القديم، وكانت حديقة متحف بولاق تضم عددا من التماثيل الأثرية.

وأوضح أن الافتتاح الرسمي للمتحف كان فى 18 أكتوبر 1863م في حفل رسمي كبير اجتمع فيه كبار رجال الدولة، وكانت المعروضات محل إعجاب وانبهار الزوار، حيث كان يضم قسما للآثار الجنائزية والدينية والآثار والعصور التاريخية وأدوات وآثار الحياة اليومية في حياة المصريين القدماء، كما تم تخصيص قسم يعود إلى العصر اليوناني الروماني بالإضافة إلى القطع الأثرية في واجهة المتحف.

وأشار إلى أنه في عام 1878 زاد فيضان النيل وغمرت المياه مبنى متحف بولاق، وأتلفت الكثير من معروضاته، وعندما انحسرت المياه عن المبنى أخذ مارييت في التنقيب عن المعروضات تحت ركاد الطمي الذي خلفه الفيضان وراءه، وأخذ يعيد ترتيب ما عثر عليه ووضع ما تبقى في صناديق ولجأ إلى الخديوي إسماعيل طالبا العون للحفاظ على ما تبقى من معروضات خاصة بعد أن أصبح موقع المتحف غير آمن بالمرة من ناحية الفيضان و من ناحية أن المبنى أصبح متهالكا، و لا يليق بكونه متحفًا لأعظم حضارة عرفتها الإنسانية.

ولفت إلى أن الخديو قام بإعطاء مارييت عربخانة أمام مبنى المتحف ليزود بها متحفه، وبدأ مارييت العمل من جديد في ترتيب المعروضات وتنظيفها من الطمي لتصلح للعرض ، و تم افتتاح المتحف من جديد في عام 1881م، وهو نفس العام الذي توفي فيه مارييت وخلفه من بعده "ماسبيرو" ليواصل حلم مارييت بنقل المتحف وتوسعته.

وأكد أنه تم نقل المتحف بعد ذلك في عام 1891م إلى سراي الخديوي أسماعيل بالجيزة، خوفا من مياه الفيضان، واستمر بها إلى أن تم نقله للمرة الثالثة و الأخيرة عام 1902م إلى موقعه القابع بميدان التحرير (المتحف المصري).

وأشار إلى أن مارييت أقيمت له جنازة ضخمة وأقيم قبره في حديقة متحفه أمام تمثال خفرع، وصمم تابوته الحجري المهندس المعماري أمبرواز بودري وكانوا ينقلون قبره إلى كل مكان جديد ينقل إليه المتحف، حيث نقل مع المتحف إلى سراي الجيزة، ثم نقل إلى المتحف المصري الحالي؛ حيث لايزال قائما حتى الآن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك