فراشات السينما الأمريكية يعترفن بتحرشات «عنتيل هوليوود» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 2:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فراشات السينما الأمريكية يعترفن بتحرشات «عنتيل هوليوود»

خالد محمود
نشر في: الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 10:55 ص | آخر تحديث: الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 10:55 ص

جدل كبير وأبعاد كثيرة ما بين فنية واجتماعية وسياسية اتخدتها تلك الفضيحة التى هزت عالم هوليوود وبطلها المنتج الشهير هارفى وينشتاين، بعد هطول عدد كبير من قضايا دعاوى جنسية ضده تتهمه بالتحرش لعدد من الممثلات بدأت بثمانى سيدات تقدمن بشجاعة ليتهمن الرجل ليهتز عرش واحد ممن وقفوا وراء صناعة افلام كبرى ونجوم بارزين فى عاصمة السينما العالمية.

وينشتاين الذى قفز إلى الأضواء هذه المرة ليس من خلال فيلم كبير ولكن من خلال فضيحة اخلاقية، له مكانته فى هوليوود، أنتج ووزع أفلاما حاز بعضها على جوائز أوسكار، منها فيلما (شكسبير عاشقا) للمخرج جون مادين الذى حصد 7 جوائز أوسكار من بينها أفضل فيلم لعام 1998، وأفضل ممثلة لجوينيث بالترو وأفضل ممثلة مساعدة لجودى دينش. و(شيكاغو)، للمخرج روب مارشال الفائز بخمس جوائز أوسكار افضل فيلم عام 2002 وأوسكار افضل تصميم انتاج، وأفضل تصميم ازياء ومونتاج، وافضل ممثلة مساعدة لكاترين زيتا جونز، وافضل صوت، بجانب ترشيح اعماله لأكثر من 300 جائزة أوسكار.. ومع ذلك التاريخ الفنى الكبير، تأتى مفاجأة تصويت الهيئة المانحة لجوائز الأوسكار بفصله، عقب العديد من الاتهامات بالتحرش الجنسى بحقه. وقالت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة إن مجلس إدارتها الذى يضم عددا من نجوم هوليوود بينهم توم هانكس ووبى جولدبيرج «صوّت بأكثر من غالبية الثلثين لفصل وينشتاين.

وفى الوقت نفسه أعلنت استوديوهات «وينشتاين فيلم» طرد المنتج الهوليوودى فى ضوء المعلومات الجديدة، التى ظهرت فى الأيام القليلة الماضية حول سوء سلوكه.

وكانت قضية تورط وينشتاين قد فجرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عندما قالت إن تحقيقا أجرته كشف عن ادعاءات بالتحرش الجنسى لم يكشف عنها من قبل، ضد هارفى وينشتاين، تمتد على مدى ما يقرب من ثلاثة عقود، وتم توثيقها من خلال مقابلات مع موظفين حاليين وسابقين فى شركته للإنتاج الفنى والعاملين بصناع السينما، فضلا عن السجلات القانونية ورسائل البريد الإلكترونى والوثائق الداخلية من الشركات التى يديرها.
وازدادت الفضيحة الجنسية اتساعا بعد أن اتهمته الممثلة الأمريكية روز مكغوان بالاغتصاب.

عبر سلسلة من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» وحصلت ماكغوان على تعويض يصل إلى 100 ألف دولار، ولكن وينشتاين قال إن التعويض ليس اعترافا بالذنب.. كما اتهمت منتجة فى أمازون، تُدعى إيزا هاكيت برايس بملاحقتها جنسيا، قائلة إن شركة أمازون وعدت بالتحقيق، لكنها لم تعلم حتى الآن نتائج التحقيق.

ووفقا لأقوال النجمة اشلى جودى فقد تم استدعاؤها إلى غرفة فندق لتجد المنتج فى ملابس غير محتشمة وهو يطلب منها خدمات جنسية.

سقط اسم هارفى وينشتاين بسرعة كبيرة فى الأيام الأخيرة منذ ظهور الادعاءات لأول مرة إلى العلن وفقد الكثير من حلفائه و استقالت محاميته ليزا بلوم واستقال مستشاره لانى ديفيس، كما استقال ما يقارب من ثلث مجلس ادارة الشركة، وقدم مشرعون ديمقراطيون من الكونجرس، فى أعقاب التقارير، بمن فيهم زعيم الأقلية السيناتور تشاك شومر والسيناتور إليزابيث وارن التبرعات التى تلقوها من المنتج المطرود إلى الجمعيات الخيرية، خاصة تلك التى تدافع عن حقوق المرأة وتعمل ضد التحرش الجنسى، وقد قدم وينشتاين وأسرته أكثر من 1.4 مليون دولار من المساهمات السياسية منذ دورة الانتخابات لعام 1992، وكلها تقريبا إلى الديمقراطيين. وكان وينشتاين (65 عاما) من كبار المتبرعين للحزب خلال الحملة الانتخابية فى عام 2016، وكشفت شركة وينشتاين، فى بيان، إن مجلس إدارتها قرر إنهاء عمل الرئيس المشارك للشركة، هارفى وينشتاين، على أن يسرى القرار على الفور فى أعقاب تقارير عن مزاعم تحرش جنسى ضده.

وقال هارفى قال إنه سيأخذ عطلة من شركته للإنتاج السينمائى، وسيسعى للعلاج بعدما قالت «نيويورك تايمز«، إنه أجرى 8 تسويات ــ لم يتم الكشف عنها ــ مع نساء اتهمنه بالتحرش الجنسى وبالاتصال الجسدى غير المرغوب فيه.

فيما قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه لم يتفاجأ بمزاعم التحرش الجنسى بحق المنتج السينمائى هارفى وينشتاين.

وصرح ترامب للصحفيين فى البيت الأبيض، «أعرف هارفى وينشتاين منذ فترة طويلة، ولم أتفاجأ بهذا».
وقالت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى الأمريكى إنها ستتبرع لجمعيات نسائية بنحو 30 ألف دولار من الأموال التى قدمها وينشتاين للحزب، وذلك بعد مزاعم بالتحرش الجنسى نشرتها صحيفة نيويورك تايمز.

فيما ذكرت صحيفة الجارديان أنه مريض بمرض نفسى غريب وهو الافتراس الجنسى. هذا المرض يجعله يمتلك ميولا ورغبات جنسية مضطربة فى معظم الأحيان.

وأشارت الصحيفة البريطانية أيضا إلى أن هناك ممثلين مشهورين وهما راسل كرو ومات دايمون قاما بإخفاء فضائح هارفى منذ عام 2004. وهذا التصرف قد أثار غضب الصحفية شارون واكسمان التى كشفت تلك الفضيحة وقالت إن هناك موظفا كبيرا لدى وينشتاين فى إيطاليا كانت مهمته جلب النساء إلى المنتج الشهير. فور علم الممثلين راسل كرو ومات دامون طلبا من الصحفية شارون واكسمان بأن تقوم بالإدلاء بشهادتها لصالح هارفى ولكنها رفضت ذلك تمامًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك