مروان يطمئن على إجراءات تصعيد الحجاج ونفرتهم إلى مزدلفة.. وانتشار أعضاء بعثة السياحة لتيسير أداء المناسك لـ40 ألف حاج
70 ألف جنيه قيمة التأمين ضد الوفاة للحجاج المصريين
وتواجد مرورى مكثف للسلطات السعودية على جميع المحاور المؤدية إلى المشاعر المقدسة
انتهت بعثة الحج الرسمية برئاسة المستشار عمر مروان وزير الدولة لشئون مجلس النواب من جميع الاستعدادات الخاصة بتصعيد أكثر من 80 ألف حاج إلى عرفات والمقرر أن تبدأ من عصر الغد.
ويقضى معظم الحجاج المصريين الليلة فى مخيمات عرفات التزاما بالضوابط التى أقرتها البعثة الرسمية ونصح بها الدعاة والأئمة المرافقون للبعثات النوعية، حفاظا على حياة ضيوف الرحمن خشية تعرضهم للتدافع الناتج عن الزحام حال المبيت بمنى ليلة التروية.
وقال رئيس بعثة الحج الرسمية المستشار عمر مروان إن 57 ألفا و83 حاجا ترددوا على العيادات الطبية، حيث تم إجراء 97 جلسة غسيل كلوى لـ26 حالة، فيما تخضع 54 حالة مرضية للعلاج فى المستشفيات.
وأضاف مروان، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمكة المكرمة، اليوم، أنه تم اكتشاف 200 كيلوجرام لحوما منتهية الصلاحية مع الحجاج المصريين كانوا قد جاءوا بها من مصر، موضحا أن اللحوم فسدت نظرا لبعد المسافة ووصولهم إلى المدينة المنورة أولا ومنها إلى مكة المكرمة ما أدى إلى تلف تلك اللحوم.
وأوضح، أنه تم اكتشاف واقعة اللحوم الفاسدة عقب إصابة اثنين من الحجاج بـ«نزلة معوية»، ما دفع بعثتى الداخلية والصحة إلى إجراء جولات على فنادق الحجاج، حيث تم التأكد من تلف اللحوم القادمة معهم من مصر، لافتا إلى أنه تم إعدام تلك الكمية، مؤكدا عمل جميع أعضاء البعثات الرسمية للحفاظ على سلامة الحجاج وتسهيل اداء مناسك الحج عليهم؛ حتى عودتهم إلى أرض الوطن سالمين.
إلى ذلك، أنهت السلطات السعودية استعداداتها لتأمين حركة ضيوف الرحمن أثناء التصعيد لعرفات والنفرة إلى مزدلفة، مؤكدة على تقديم افضل الخدمات والتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولى العهد، مطالبة جميع الخدمات الحكومية بتقديم جميع أنواع الخدمات لضيوف الرحمن.
وشهدت جميع المحاور المتجهة من مكة إلى عرفات اقبالا متزايدا، طوال اليوم، من الحافلات والأتوبيسات الناقلة للحجاج من جميع الجنسيات الذين يصل عددهم إلى نحو 3 ملايين حاج من خارج وداخل السعودية، حيث حرصت السلطات السعودية على إعداد خطة مرورية محكمة يمكنها استيعاب حركة الحجاج خلال الـ48 ساعة المقبلة والتى تشمل التصعيد إلى عرفات والنفرة إلى مزدلفة ثم التوجه إلى منى لرمى الجمرات واستكمال باقى مناسك الحج فى مكة.
واتخذت السلطات السعودية إجراءات مشددة لتحديد مسارات الحجاج أثناء تصعيدهم ونفورهم من عرفات بالمشاعر المقدسة إلى مزدلفة، وانتشر رجال المرور فى جميع الشوارع لتنظيم حركة سير الحجاج سواء من خلال تخصيص طرق للمشاة والسيارات وتوجيه الحجاج إلى أماكن المشاعر وذلك بالتنسيق مع جميع بعثات الحج الوافدة من جميع دول العالم.
من جهتها، تفقدت بعثات الحج المصرية الـ3 «قرعة، سياحة، جمعيات» بحضور المستشار عمر مروان وزير الدولة لشئون مجلس النواب ورئيس البعثة أماكن إقامة الحجاج المصريين بالمشاعر المقدسة بعرفات واطمأنوا على جاهزية مخيمات ضيوف الرحمن وتأكدوا من توافر الأماكن المخصصة للحجاج.
والتقى رئيس البعثة برؤساء البعثات النوعية الـ3 وهم اللواء عمرو لطفى رئيس بعثة حج القرعة مجدى شلبى رئيس بعثة الحج السياحى وأيمن عبدالموجود رئيس بعثة حج الجمعيات ود.محمد شوقى رئيس البعثة الطبية، لبحث شكاوى الحجاج والعمل على حلها، حيث تم اختيار موقع متميز يسهل الوصول إليه.
وشدد الوزير على رؤساء البعثات بضرورة سرعة تنفيذ مطالب الحجاج أثناء التصعيد لعرفات والنفرة إلى منى.
من جانبها، أعدت بعثة الحج السياحى برئاسة مجدى شلبى وكيل أول وزارة السياحة ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة برنامجا قويا للإشراف على تصعيد 36 الف حاج، بالاضافة لنحو 4 آلاف آخرين من المؤسسات والهيئات والنقابات، والتى تشارك فى تنظيم رحلات الحج لهذه الأعداد 1902 شركة سياحية.
وأكد شلبى، أنه تم توزيع المهام على جميع أعضاء بعثة الحج السياحى بمرافقة ضيوف الرحمن طوال تواجدهم بمنطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومزدلفة ومنى، مشيرا إلى وجود شبكة اتصالات دائمة بين أعضاء البعثة لتذليل أى عقبات قد تعترض تنفيذ أى جزء من البرنامج.
من جهته، أشار نائب رئيس غرفة شركات السياحة ناصر تركى، إلى أنه تم التنبيه على جميع مندوبى شركات السياحة على ضرورة التواجد الدائم بين مجموعات الحجاج مع تقديم رعاية خاصة للمرضى وكبار السن، مشيرا إلى المنافسة بين معظم الشركات المنظمة للحج السياحى لتوفير خدمات جديدة وغير تقليدية للتيسير على ضيوف الرحمن طوال مراحل أداء المناسك خاصة فى مخيمات منى وعرفات.
فى السياق، قال عضو اللجنة العليا للحج السياحى أحمد إبراهيم، إنه تم التأمين ضد حالات الوفاة للحجاج المصريين بـ70 ألف جنيه، موضحا أنه حال وفاة أى حاج بداية من سفره لأداء المناسك وحتى عودته ستحصل اسرته من شركة التأمين على مبلغ 70 ألف جنيه بموجب شهادة الوفاة وإعلام الوراثة.