أفاد مسؤول في صفاقس بوسط تونس، اليوم السبت، بأن المستشفى في الجهة استقبل ثلاث جثث لمهاجرين لقوا حتفهم أثناء تعقب وحدات الحرس البحري لمركبهم أمس الجمعة.
وقال المدير الجهوي للصحة بصفاقس، علي العيادي، لوكالة الأنباء التونسية اليوم، إن الجثامين تعود لمهاجرين لقوا حتفهم في حادثة مركب المهاجرين غير الشرعيين في سواحل منطقة لواتة التابعة لولاية صفاقس.
أعلنت وزارة الداخلية، أمس أن وحدات الحرس البحري أنقذت 14 مجتازًا للحدود البحرية، من بينهم أربعة تونسيين واثنين من الكونغو وثمانية من كوت ديفوار.
كما أفادت بانتشال وحدات الغطس لجثة مهاجر "اثر تعمد مجموعة المجتازين إلقاء الزجاجات الحارقة على مركب دورية الحرس الوطني، كما قاموا بحرق جزء من الزورق الذي كانوا على متنه بعد سكب كمية من البنزين عليه".
ونقلت الوكالة، أن من بين الضحايا قائد المركب الذي رشق الحرس البحري بالزجاجات الحارقة إلى أن أشتعلت النيران في جسده.
وقال المدير الجهوي للصحة إنه لن يتسن التعرف على جثث الضحايا إلا بعد إجراء التحاليل والبصمات الجينية.
وتمثل سواحل مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة القريبة، منصة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين من تونس ودول أفريقية لا سيما في فترة الصيف مع استقرار المناخ.
لكن منذ حادثة غرق أكثر من 80 مهاجرا في مركب قبالة سواحل قرقنة في حزيران/يونيو الماضي، شددت وحدات الحرس البحري من الرقابة على طول السواحل، كما شددت الدول الأوروبية المطلة على المتوسط من قيودها أمام استقبال سفن انقاذ المهاجرين.