يشعر الموزع الموسيقى إسلام شيبسى بالفخر إزاء موقف فريقه بالانسحاب من مهرجان «بوب كالتور» الذى ينظمه الاتحاد الأوروبى فى برلين نهاية الشهر الحالى، بسبب ظهور اسم سفارة إسرائيل ضمن الرعاة الأساسيين للمهرجان.
وأعلنت فرقة إسلام شيبسى التى تقدم موسيقى إلكترونية شعبية انسحابها من مهرجان «بوب كالتور» المقرر إقامته فى برلين الشهر الحالى، وذلك بسبب مشاركة السفارة الإسرائيلية كأحد الرعاة للمهرجان، حيث قالوا إنهم لم يكونوا على علم بهذا الأمر منذ البداية: «نوضح أننا نسعى من خلال أعمالنا الموسيقية لمقاومة العنف والاضطهاد والتمييز من أى نوع تجاه الآخر على أى مكان فى الأرض ويأتى هذا تعبيرا عن موقفنا وآرائنا الشخصية».
موقف الفرقة الشعبية لاقى ترحابا كبيرا من جمهور السوشيال ميديا باعتباره موقفا إيجابيا فى المقاطعة الشعبية للكيان الإسرائيلى، وهو ما يتوقع شيبسى أن يجلب له معجبين جددا للفرقة التى اعتادت المشاركة فى مهرجانات موسيقية فى أوروبا منذ 3 سنوات.
وهذه ليست المرة الأولى التى يرفض فيه الغناء فى مهرجانات تشارك فيها إسرائيل كراع أو منظم، يشرح شيبسى لـ«الشروق»: «لم أقلق من اتهامى بالتطبيع فى حال المشاركة، هم يعلمون باستحالة مشاركتى فسبق أن رفضت الغناء فى تل أبيب 3 مرات من قبل».
وأضاف: «الإعلام الإسرائيلى أبرز انسحابى من مهرجان بوب كالتور، لكنهم لم يهاجمونا وقالوا إنهم يريدون تعزيز التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة».
وأكد شيبسى أن قرار الانسحاب جلب له متعاطفين من داخل مصر وخارجها، إلا أنه فوجئ بهجوم بعض العرب عليه لرفضه المشاركة فى مهرجان برعاية إسرائيل وهو الأمر الذى يتعجب منه الموزع الموسيقى.
غير أن شيبسى يشعر بتجاهل الإعلام المصرى لمجهود فرقته التى تشارك فى مهرجانات مختلفة فى أوروبا، يقول: «الإعلام لدينا لا يهتم إلا بأخبار السياسة ونجوم الغناء وذلك على الرغم من حصولى على لقب أحسن عازف مزيكا على مستوى العالم فى 2014 دون اهتمام بهذا الحدث فى مصر».
يشير شيبسى إلى أنه نجح فى الخروج من خانة المهرجانات الشعبية بعد عزفه مقطوعات كلاسيكية وأخرى روك، كما يعمل الآن مع مطربين مشاهير مثل حكيم فى أغنيته الجديدة «على وضعك».