كيف يقع أبناؤنا فريسة لألعاب الانتحار؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 9:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف يقع أبناؤنا فريسة لألعاب الانتحار؟

كتبت ــ دينا صالح:
نشر في: الأربعاء 18 أبريل 2018 - 10:40 ص | آخر تحديث: الأربعاء 18 أبريل 2018 - 10:40 ص

انتشرت الألعاب الإلكترونية الانتحارية بين أوساط المراهقين والأطفال، لعل أبرزها وأشهرها الآن لعبة الحوت الأزرق التى بدأت من روسيا عام 2013 لتنتشر بسرعة البرق منذ عدة أعوام فى العديد من دول العالم على يد مخترعها «فيليب دويكينى».
لن نتحدث عن اللعبة فى حد ذاتها فخلال الأسابيع الماضية طالعتنا كل وسائل الإعلام بكافة التفاصيل عن اللعبة، ويظل السؤال الأهم الآن لماذا تسيطر الألعاب الانتحارية على عقل ونفسية المراهق لهذه الدرجة التى تجعله يخسر حياته بإشارة منها.
تقول الدكتورة نانسى ماهر خبيرة العلاقات الأسرية والاستشارية النفسية، إن مصممى الألعاب الإلكترونية يستطيعون الوصول لمهتهم الشنعاء باستغلال 4 أوتار أولها اختيار التربة الأكثر خصوبة وهم الأطفال والمراهقون، فالمراهق هو أكثر شخص يمكن بسهولة السيطرة عليه لأنه فى خضم مرحلة المخاطرة «المراهقة».
وتضيف ماهر: «يأتى الوتر الثانى الذى يزيد من خصوبة التربة وهى أزمة التفكك الأسرى فنحن الآن للأسف نعيش فى عصر إبادة العائلة، ليس فى عالمنا العربى فقط بل على مستوى العالم أجمع».
فالأسر تواجه الآن عدة أخطار من انتهاك واستهلاك لنفسية الطفل من الإلحاد والشذوذ والانفصال الأسرى وكثرة الإغراءات المادية وضغوط الحياة للآباء، فتنشغل الأسر عن أطفالهم مما يجعلهم ينفصلون عن واقعهم باللجوء لوسائل الترفيه ومع الوقت يتفاجأ الآباء باتجاه أبنائهم لطريق الموت من مجرد لعبة.
الوتر الثالث الفراغ وقتا وقلبا وعقلا من أخطر العوامل التى تؤدى بالمراهقين إلى الوقوع فريسة لهذا الخطر الجامح، فالكثير من الأطفال فى عصرنا بعيدون عن طرق التدين وصار الآباء مشغولين عن تعليم أبنائهم المعنى الحقيقى للجوء لله الخالق مالك الكون.
وتشير خبيرة العلاقات الأسرية إلى أن المدة الزمنية التى يقرها مصممو هذه الألعاب الانتحارية للسيطرة على المراهق وتحقيق هدف الانتحار ليست خطة عشوائية ولكنها مبنية على أساس علمى، فمصمم لعبة الحوت الأزرق «فيليب دويكينى» عندما حدد 50 يوما لإتمام المهمة لأن الدراسات النفسية تؤكد أن الإنسان حتى يقتنع بفكرة أو يغير صفة فى شخصيته يحتاج ما بين 40 ــ 50 يوما.
وعن أبرز الأسباب التى يستغلها الصائد فى الوصول بالطفل للانتحار أنه غير محبوب بين أسرته، تعرضه للتحرش الجنسى، انفصال الأبوين، تعرضه للعنف الجسدى أو الأسرى وغيرها من الأسباب.
فى النهاية تدعو الدكتورة نانسى ماهر الآباء والأمهات إلى الانتباه جيدا لأبنائهم فهذه اللعبة المميتة جرس إنذار يفيق كل أب وأم من غفلة المشغولية وجمع المال والوصول للمراكز والمناصب بحجة أنهم يؤمنون مستقبل الأبناء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك