أعلن مجلس جامعة الأزهر، خلال اجتماعه اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، رفضه للدعوات التي تنادي بدمج التعليم الأزهري أو إلغائه، مضيفا أن التعليم الأزهري على مر تاريخه يرسخ المواطنة وحبّ الوطن، وكان لأبناء الأزهر على مر تاريخه دورا لا ينكره إلا من لا يعرف تاريخ وطنه.
وأضاف المجلس، في بيان له اليوم، أنه لا ينكر أحد أن البعثات العلمية في عصر النهضة ارتكزت على الأزهريين في البعثات التسعة، كما لا ينكر أحد أن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية أضاءت جوانب الوطن بل ملأ أزهريون العالم علماً وإرشاداً في الداخل والخارج، وأسهم الأزهريون في بناء الوطن وأسهم الوافدون إليه من بقاع الأرض شتى في بناء أوطانهم، بل صاروا رؤساء وزعماء ووزراء وما سعد زغلول منكم ببعيد، وغيرهم من أبناء الأزهر.
وقال المجلس، إن الدعوة إلى إزالة التميز والتنوع في الوطن هي في حقيقتها دعوة لهدمه، وإزالة تاريخه ومجلس الجامعة والجامعة وكل العاملين فيها يقفون صفاً واحداً خلف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتاريخ امتد لأكثر من 1000 عام يستحيل إزالته.