الحدائق العامة فى قبضة الباعة الجائلين - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 12:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحدائق العامة فى قبضة الباعة الجائلين

كتب ــ شريف حربى:
نشر في: الأحد 18 مارس 2018 - 7:55 م | آخر تحديث: الأحد 18 مارس 2018 - 7:55 م

• مواطنون: المأكولات والمشروبات بالإكراه.. ورجائى: نحن مسئولون عن التجميل والزراعة ورفع المخلفات
تحولت الحدائق العامة فى القاهرة والجيزة إلى وكر للبلطجية، بعد أن كانت ملجأ الأهالى لقضاء أوقات هادئة بعيدًا عن زخم الحياة وضغوط العمل المتواصلة، وأملًا فى الاستمتاع بدقائق معدودات.

وذكر عماد فتحى، مواطن، أن الباعة والبلطجية سيطروا على الحدائق العامة، واستغلوها فى عمل أكشاك ووضع فرشة لبيع المنتجات على أرصفة الحديقة من الداخل، لافتًا إلى أنه خلال زيارة حديقة الحيوان بالجيزة يتم بيع المشروبات والمأكولات بأسعار مرتفعة للغاية، واتباع أسلوب البيع بالإكراه.

وأوضحت تسنيم محمد أنه فى الماضى كانت الحدائق العامة وسائل ترفيه لرواد المنتزهات، ولكنها الآن تحولت لمركز ازعاج وزحام شديد، ما يجعلها مأوى للباعة والبلطجية، حتى ولو قاموا بتأجيرها من الإدارة، موضحة أنه بمجرد جلوس المواطنين على المقاعد المخصصة من قبل ادارة الحديقة، يأتى أحد الباعة سواء كان تابعا لأحد الأكشاك أو ممن يقوم بنصب «غرزة» شاى داخل الحديقة، ومن ثم فرض شراء أحد المشروبات والمأكولات التى يبيعها.

من ناحيتها، طالبت ريهام وجدى، خلال تواجدها برفقة أسرتها بحديقة أم كلثوم، خلف القصر العينى، باستغلال الحدائق العامة كمتنفس أخضر، وليس تركها للباعة والبلطجية لفرض مشروبات بأسعار مرتفعة، لافتة إلى أنه يجب استغلالها بشكل أمثل ومنع الباعة من السيطرة عليها.

من ناحيته، قال محمد ثابت، خلال تواجده فى حديقة الفردوس بحلوان، إن أغلب المشاكل بالحدائق العامة، ناتجة عن احتلال الباعة وتراكم القمامة، منوهًا إلى أنه يمكن تقليل مساحتها وعمل بديل عنها بزراعة أشجار على الأرصفة نفسها لحل أزمة سوء استغلالها.

ويرى أسامه السيد، مواطن، أن استغلال الحدائق كمقهى يتسبب فى تواجد الباعة، لافتًا إلى أن أحد البلطجية فرض عليه شراء مشروبات بالإكراه، مكملا: «عندما رفضت قال لى هو (الحب ببلاش)».

من جهته، قال مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان والأسماك بالجيزة اللواء محمد رجائى، إن مسئوليتنا تقوم على تجميل وزراعة ورفع مخلفات الباعة الجائلين، وعمل متابعات دورية على أصحاب الأكشاك بالحديقة لعدم التجاوز فى الشروط والاتفاقات المبرمة بين الطرفين، وفى حالة مخالفة تلك الشروط يتم فسخ العقد وبشكل قانونى.

وأضاف رجائى، أنه فى حالة تعرض المواطنين لمثل تلك المضايقات، عليهم التوجه إلى نقطة الشرطة التابعة للحديقة وتقديم شكوى، وبالتالى يتم عمل محضر واتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك، مضيفًا إلى أنه بمجرد ثبوت التهمة على أصحاب الأكشاك يتم فسخ التعاقد مباشرة، بجانب أن هناك شرطة مرافق تقوم بمطاردتهم لمنع تواجدهم بها.

من جانبه، قال مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمنى، اللواء مجدى البسيونى، إن إدارة أى حديقة هى المسئولة بالأساس عن تلك المشاكل التى يتعرض لها المواطنون، من إلقاء مخلفات مستأجرى الأكشاك واتباع أسلوب البيع بالإكراه للزوار، والزحام والتلوث، موضحًا أنه على مسئولى الحديقة عمل متابعات دورية على أصحاب الأكشاك وفى حالة عدم الالتزام بالبنود المتفق عليها بالعقد يتم فسخ التعاقد مباشرة.

وأوضح البسيونى، أن شرطة المرافق ليست مسئولة عن الباعة المتواجدين داخل الحديقة، ولكن دورها فى مطاردة الباعة المتواجدين بالشوارع، مشيرًا إلى أنه فى حالة تعرض أحد المواطنين لمثل تلك المضايقات يتم التوجه فورًا إلى ادارة الحديقة، والتى بدورها ستقوم باتخاذ الاجراءات القانونية حيال ذلك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك