«مفترق طرق».. بداية تنزانية ساخنة لمهرجان الأقصر السينمائى - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:58 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«مفترق طرق».. بداية تنزانية ساخنة لمهرجان الأقصر السينمائى

كتب ــ خالد محمود:
نشر في: الأحد 18 مارس 2018 - 8:27 م | آخر تحديث: الأحد 18 مارس 2018 - 8:27 م

-الفيلم يرصد سبل فقدان الحرية وعلاقة الشرطة بالفقراء فى مجتمع غير مترابط سياسيا واجتماعيا
جاء الفيلم التنزانى «مفترق طرق» الذى افتتح منافسات مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ليشكل بداية قوية لأعمال مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، حيث شاهد جمهور غفير الفيلم مع لجنة التحكيم بقاعة المؤتمرات.

وتدور أحداث الفيلم حول «فاطيما» التى فقدت والدها منذ فترة قصيرة، ولكنها لم تحزن عليه بسبب غيابه عنها عندما كان على قيد الحياة، ولكنها يتحتم عليها الذهاب إلى المستشفى لضمان حصول والدتها على شهادة الوفاة، حيث تتعرف هناك على مريضة فى المستشفى تدعى «ماريا» التى تروى عليها حكايتها المأساوية، لتجد فيها معانى الحب والفقدان فى مجتمع غير مترابط اجتماعيا وسياسيا، حيث يرصد المخرج سبل فقدان الحرية وعلاقة الشرطة بالفقراء، والتى تقف ضدهم دائما، وفى كل هجوم يستنجد الاهالى بالمسجد حيث تهدأ الأجواء عندما يسمع صوت الاذان «الله اكبر».

كان أهم ما يميز الفيلم التصوير المميز، والموسيقى التصويرية المعبرة والموحية بالانقسام فى احلك اللحظات السوداء للمعاناة، بالإضافة إلى أداء البطلتين، حيث قدمتا دوريهما بصدق وتلقائية، وعبرتا عن مدى معاناة المرأة فى المجتمع التنزانى، وهذا ما دفع مهرجان أودادا السينمائى الدولى للمرأة فى كينيا ومهرجان زنجبار السينمائى على منح بطلة الفيلم ماجدالينا كريستوفر جائزة أحسن ممثلة رغم أنها تخوض أولى تجاربها فى التمثيل.

وقال مخرج الفيلم شيفيجى فى الندوة التى اعقبت عرض الفيلم فى أول أيام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، إنه تأثر كثيرا بحكاية «ألف ليلة وليلة» ليس فقط فى طريقة سرده للفيلم وإنما أيضا فى المحتوى، موضحا أنه شخص غير متدين ورغم ذلك تأثر كثيرا بصوت الأذان فى الثقافة التنزانية، لذلك كان لهذا الأذان أثره الواضح فى شريط الصوت بالفيلم.

وجدير بالذكر، أن تاريخ صناعة الأفلام فى تنزانيا يعود إلى الإنتاج الممول من الحكومة فى ثمانينيات القرن العشرين، ولكن ظاهرة «أفلام بونجو»، كما نسميها بأفلامنا المحلية، قد ظهرت فى أوائل العقد الأول من القرن الحالى، وتأتى الصناعة الآن فى المرتبة الثانية بعد نيجيريا من حيث حجم الإنتاج، حيث تشير بعض المصادر إلى أن هناك حوالى ‭500‬ فيلم يتم إنتاجها محليًا كل عام.

على جانب آخر، عرض المهرجان فى قصر الثقافة فيلم «الكونغو فى أربعة فصول» للمخرج ديودو حمادى، وديفيتا وا لوسالا، وكيريبى كاتيمبو سيكو، وهو عبارة عن أربعة أفلام قصيرة صادقة تكشف الحقيقة المزعجة لطبيعة الحياة اليومية فى دولة جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكذلك الفيلم التونسى الفرنسى «رياح شمالية» للمخرج وليد مطار بقاعة المؤتمرات والذى يتعرض لحياة «مارسيليا» الذى يعمل فى مصنع أحذية فرنسى ويعيش حياة عادية ويمضى يومه بين العائلة والصيد وحانة المراهنات وعندما ينتقل المصنع لتونس يجد مارسيليا نفسه بلا عمل ويبحث عن فرصة عمل جديدة.

وفى مكتبة مصر، شهد جمهور المهرجان الفيلم الكينى التسجيلى الطويل «قمر جديد» للمخرجة فيليبا نديسى هيرمان والذى تأخذنا فيه مخرجته فى رحلة إلى جزيرة «لامو» عن التغيرات التى طرأت على بيئة مجتمع «لامو»؛ حيث تحول من بلدة مغمورة إلى مدينة ذات ميناء ضخم.

وفى قصر ثقافة الأقصر فى نفس التوقيت عرض المهرجان فيلم «الكنز» للمخرج شريف عرفة ضمن قسم حصاد السينما المصرية، كما عرض فيلم «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبوزكرى بقاعة المؤتمرات، وفى برنامج مسابقة الأفلام القصيرة تم تقديم خمسة افلام هى الفيلم الجزائرى «الأرض القاحلة» للمخرجة لطيفة سعيد، والفيلم المصرى «عيد جواز» للمخرج أحمد عصام، والفيلم المغربى «عناق» للمخرجة سهام العلوى، ويعرض أيضا فيلم «نخبة» للمخرجة انجى جيس هوكباتان من دولة بنين ــ فرنسا، وفيلم «المهمة ــ الامانة» للمخرجة اشيه كويلو من دولة تشاد، والفيلم التسجيلى الكينى المشترك مع جنوب افريقيا وكندا «سيلاس» للمخرجتين انجالى نيار وهوا اسومان والفيلم يتناول حياة ناشط ليبيرى يناضل بلا كلل لسحق الفساد وتدمير بيئة الدولة التى يحبها من خلال التركيز على دولة واحدة تحذر حكاية «سايلاس» من قوة السياسة وتحتفى بقوة الأشخاص.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك