تعد المناديل المبللة «wipes»، هي الخيار الأول للعديد من الفتيات لإزالة المكياج، وبالتأكيد فهي تحقق نتائج طيبة من حيث المظهر، لكن خبراء الجلد والبشرة ينصحون بإعادة التفكير قبل استخدام تلك المناديل.
فهي تترك العديد من الرواسب والآثار السلبية على البشرة، والتي تتنوع بين تهييج البشرة، وانتشار البكتريا، والشيخوخة المبكرة، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لـ«Daily Mail».
ويقول «فارجاس»، من أصحاب مراكز التجميل في نيويورك ولوس أنجلوس: «لست من المعجبين بمناديل الوجه؛ لأنها لا تقوم دائما بتنظيف الوجه جيدا، وتترك وراءها الكثير من الرواسب».
وعلاوة على ذلك، فإن تلك المناديل تترك أيضا وراءها بقايا كيميائية يمكن أن تسبب تهيج الجلد وردود فعل تحسسية، وينبغي اعتبار تلك المناديل المبللة مسبقا، خطوة أولى لروتين العناية بالبشرة، ولا بد أن يتبعها منظف أقل تشبعا بالمواد الكيميائية، والتي قد تزيل الزيوت الطبيعية للبشرة، بحسب الخبراء.
ويقول أحد الخبراء: «جلدنا مثل أمعائنا، إنه يحتاج إلى البكتيريا الجيدة، التي تعادل البروبايوتكس، وهي بكتيريا حية مفيدة للجهاز الهضمي»، مضيفا: «من المهم جدا الحفاظ على البكتيريا الجيدة في الوقت الذي نزيل فيه الضارة».
بجانب أنه من الممكن أن تمسح تلك المناديل أيضًا عباءة الجلد الحمضية، وهي طبقة الجلد الواقية التي تحميها من البكتيريا المسببة لحب الشباب وفقدان الرطوبة، كما أن تلك المناديل المبللة تتطلب قدرا كبيرا من الضغط؛ لإزالة الماكياج، الذي يمكن أن يكون قاسيا على الجلد، فيتسبب في الالتهاب الذي قد يؤدي إلى شيخوخة الجلد المبكرة وفرط التصبغ، وفقا للدكتور جوشوا زيشنر، المختص في الأمراض الجلدية.
وعن كيفية استخدام مناديل الوجه المبللة، يقول الخبراء، إن مناديل المكياج لا يجب أن تكون نهاية كل شيء للروتين الليلي للعناية بالبشرة، على الرغم من أنها جيدة في إزالة أحمر الشفاه وماكياج العيون، ولكن لا ينبغي أن تستخدم لتطهير الجلد، فيُنصح باستخدام منظف للوجه، واستعماله قبل النوم.