قدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الأربعاء الماضي، مشروع قانون جديد لفرض المزيد من العقوبات على روسيا؛ بسبب تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتورطها العسكري في أوكرانيا.
وحسبما نشرته صحيفة «نيوزويك» الأمريكية، فإن مشروع القانون هذا لو تم تمريره سيكون مدير الاستخبارات القومية مطالبًا بتقديم تقرير مفصل إلى الكونجرس، حول ثروة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال 180 يومًا من سن القانون.
ومن المقرر أن يشمل هذا التقرير قيمة الثروة المقدرة للرئيس الروسي، ومصادر دخله، والأصول، والاستثمارات، وحسابات البنوك، الخاصة به وبجميع أفراد عائلته والمقربين إليه؛ وذلك حسبما نص مشروع القانون.
وادعى بعض المحللين الاقتصاديين، أن فلاديمير بوتين قد يكون الرجل الأغنى في العالم، حيث قدر الممول البريطاني الأمريكي وأحد أبرز المستثمرين السابقين في الأسواق الروسية، بيل براودر، ثروة الرئيس الروسي بـ200 مليار دولار، بينما قدم بعض المحللين الآخرين تقديرًا أكثر تواضعًا وهو 70 مليار دولار.
ومن جانبه، قال المحقق المالي الدولي، بورك فايلز، إنه من الصعب تقدير ثروة الرئيس الروسي؛ بسبب تناثرها بين حلفائه، مشيرًا إلى تحكمه في الثروة من خلال وكلاء.
وعلى الرغم من صدور بيانات من الكرملين، تشير إلى تحقيق «بوتين» 140 ألف دولار عام 2015، إلا أن الاقتصادي السويدي وكبير زملاء المجلس الأطلسي في واشنطن، أندرس آسلوند، أكد أن الرقم أكبر من ذلك بكثير.
وأضاف «آسلوند»، أن رحلة رأس المال الروسي المتمثلة في معاملات الدولة والأموال التي تغادر البلاد، تقدر بحوالي 800 مليار دولار، مشيرًا إلى أن سدسها لـ«بوتين».
وأوضح أن ثروة الرئيس الروسي تتراوح بين 100 إلى 160 مليار دولار، موضحًا أنه يحصل هو وحلفائه على مبالغ تتراوح من 10 إلى 15 مليار دولار من شركة «غازبروم» منذ عام 2004، بخلاف المعاملات الأخرى التي تجرى.
وأشار إلى الأمر الصعب في هذا الموضوع هو معرفة أين تذهب هذه الأموال، مرجحًا ذهابها إلى قبرص، وجزر كايمان، وجزر فيرجن البريطانية، ومدينة ويلمنجتون بولاية ديلاوير الأمريكية.
المصدر: HOW RICH IS VLADIMIR PUTIN? U.S. SENATE WANTS TO KNOW RUSSIA PRESIDENT’S NET WORTH