كثيرًا ما نتساءل، كيف أصبح شخص ما مفكرًا، أو محللًا، وما الذي يفرق بينه وبين الأشخاص العاديين؟!
كشفت دراسة جديدة عن العقل البشري، في مختبر «أبحاث الإبداع» في جامعة دريكسيل الأمريكية، عن أن الأساليب المعرفية المختلفة للمفكرين والمبدعين والتحليليين، ترجع إلى "الاختلافات الجوهرية في نشاط أدمغتهم"، حيث إن النشاط العقلي للمفكرين أكبر من النشاط العقلي للأشخاص العاديين.
وبحسب موقع «medical xpress»، فإن نتائج الدراسة أشارت إلى اتجاهات جديدة لتطوير الأساليب القائمة على علم الأعصاب، من أجل تحقيق التقييم والمشورة الفكرية والتعليمية والمهنية.
وسجل الباحثون خلال الدراسة، تخطيط الدماغ الكهربائي، المعروف باسم الموجات الدماغية، خلال 4 جلسات موزعة على 7 أسابيع، بمشاركة 42 من «الأفراد المسترخين»، وفي نهاية جلسة الاختبار الأخيرة، طلب منهم الباحثون تفكيك مجموعة حروف متباعدة لتكوين كلمة، ما يعني أنهم إما سيستخدمون منهج القصد أو منهج التحليل للحصول على الكلمة، وهو ما اعتبره العلماء أمرًا مفيدًا لتقييم نمط الشخص المعرفي، على سبيل المثال، كان عليهم تكوين كلمة من « ق ت ي ل/ يقتل/ قتلى».
وحصل بعض المشاركين على معظم حلولهم باستخدام الأفكار الإبداعية عن طريق البصر، بينما حصل الآخرون على معظم حلولهم بطريقة منهجية عن طريق التحليل، في تجربة أظهرت الاختلاف في التفكير.
وأظهرت الدراسة، مستويات نشاط أعلى في الفصوص الأمامية عن الفصوص الخلفية عند الأشخاص الذين اعتمدوا على البصر في تكوين الكلمة، كما أظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث أن الفص الأمامي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم التفكير والسلوك، عن طريق تثبيط أجزاء أخرى من الدماغ والتحكم فيها، وهو السبب لجعل الأشخاص مفكرين ومبدعين.
وقد نشرت الدراسة التي تحمل عنوان "تأرجح حالة ذبذبات الدماغ التي تتنبؤ بالأنماط المعرفية المشابهة"، في عدد نوفمبر من مجلة «Neuro psychologia».