بموهبة فنية منذ الصغر دعمتها الدراسة، اتخذت إسراء محمد، من فن الكروشيه مجالا لتجسيد موهبتها بأعمال تتميز عن مثيلتها، حتى وجدت شغفها في المجسمات وعرائس الأميجرومي، فن تصنيع عرائس الكروشيه الياباني.
"إسراء"، التي تعمل مدرسة اقتصاد منزلي بالإسماعيلية، لم تكتف بالأعمال التقليدية لفن الكروشيه كالمفارش والكوفيات، ولكنها أتقنت الأميجرومي، ونفذت شخصيات شهيرة وابتكرت أخرى، حتى أصبحت منتجاتها مطلوبة من الكبار قبل الأطفال.
وقالت "إسراء": "بدأت تنفيذ عرائس الأميجرومي، وساعدني في تعلمه سريعا تخصصي العملي في مجال الاقتصاد المنزلي، ونفذت عدة مجسمات للعرائس والدباديب ولعب الأطفال، منها ما يصلح لمناسبات أعياد الميلاد وحفلات الزفاف، والتى لاقت إقبالا كبيرا خاصة مع أشكالها غير التقليدية".
وأضافت: "ابتكرت فكرة تصميم أكثر من مجسم في دمية واحدة وربطها ببعض قصص الأطفال مثل ذات الرداء الأحمر، لشخصية ليلى وجدتها والذئب، ونفذتها بوضع سلك داخل الدمية وبتحريكها تتغير لشخصية أخرى في القصة ذاتها، بجانب تصميم الميداليات والشخصيات الشهيرة مثل بوجي وطمطم، وأبلة فاهيتا، وفنانيس، ويمكن تفصيل فساتين منفصلة أو مثبتة على العروسة".
لم تكتف "إسراء"، بتنفيذ عرائس الشخصيات الكارتونية أو ابتكاراتها ولكنها تصمم عرائس قريبة من ملامح الوجه الحقيقية ولون العينين، أبرزها تصنيع عروسة بملابس الزفاف تشبه الشخصية الحقيقية.
وأوضحت أن الخيوط المستخدمة لابد أن تكون من القطن لتناسب الأطفال ويمكن غسله، فيما يكون الشعر من الصوف أو الشعر الصناعي، وأسلاك الحديد التي توضع داخل العروسة لتحريكها تكون من النحاس المجلفن؛ لمنع الصدأ، بجانب سلاسل صغيرة للتطريز والإكسسوارات.
وتسوق "إسراء"، لمنتجاتها من خلال صفحتها عل "فيسبوك"، بجانب المعارض الخارجية، وتمكنت من إرسال طلبيات للخارج عن طريق صديقاتها في ماليزيا والإمارات، لكنها تؤكد أن غلاء أسعار الخامات يجعلها تضع هامش بسيط للربح لتتمكن من التسويق، وتلجأ للمكملات ومنح هدية مجانية مع المنتج للتشجيع على الشراء مثل سرير العروسة المصنوع من الكرتون المقوى.
تساعد "إسراء"، طالبات المدرسة في تعلم فن الأميجرومي من بقايا الأقمشة والفيبر، وتعطي دورات للتعليم وتنفيذ ابتكارات جديدة، وترغب في تحويل مشروعها إلى محل يحمل ماركة خاصة لأعمالها.