قال الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة للسكان، إن أزمة السكان في مصر تتمحور حول أمرين هما العدد الذي يزيد بمعدل 2.5 مليون مولود كل عام، بالإضافة إلى خصائص المجتمع المصري من تعليم وتمكين اقتصادي وبطالة ومخرجات تعليمية والتنافسية بين مصر والخارج، وهي أمور لا تمس الصحة، وفق قوله.
وأضاف «توفيق»، خلال لقاء له مع فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الأحد، أن مشكلة السكان في مصر متشعبة ومترابطة مع بعظها، مشيرًا إلى تركيز مصر على سبيل واحد فقط على مدار عشرات السنين وهو تنظيم الأسرة وخفض العدد، ولكن يجب العمل على تحسين خصائص المجتمع أكثر من تنظيم الأسرة، كما فعلت الدول المتقدمة.
وأوضح أنه بتحسين خصائص المجتمع وإيجاد زوجة متعملة ولديها ثقافة وتعرف حقوقها، فإن ذلك يُعلي من ثقافة المجتمع ويزيد من الطلب على تنظيم الأسرة، وليس العكس، متابعًا: «نحن نضع تنظيم الأسرة في المقدمة تليها هذه الأمور الأخرى، ولكن الأمور الأخرى هي الأهم وهي ما تضمن الاستدامة، فالاهتمام بالتعليم ومردوده مخرجاته والقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل، وإيجاد التنافسية هو ما سيخلق سوقًا لتنظيم الأسرة».
وأشار إلى وجود دوافع قبلية أو اقتصادية أو تفضيل للذكور على الإناث، كدوافع لزيادة النسل لدى المواطنين، موضحًا أنه سيتم إطلاق حملات توعوية حول هذا الأمر.