تسعى اليابان إلى أن تكون وسيطًا بين الولايات المتحدة والصين، باعتبارها مضيفة قمة مجموعة العشرين هذا العام.
ذكرت صحيفة نيكاي اليابانية، أن طوكيو تهدف لاستخدام تحالفها مع واشنطن وتحسين علاقاتها مع بكين؛ للتوصل إلى بعض القرارات حول التجارة وغيرها من القضايا.
ومع تفاقم العداء بين أكبر اقتصادين في العالم، تأمل اليابان أن تجعل مجموعة العشرين مرة أخرى منتدى للتعاون الدولي وأن تتقدم بمصالحها الخاصة في هذه العملية.
وقال وزير المالية، تارو اسو، في اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين: "إن دعم النظام الدولي القائم على التعاون والانفتاح يتعرض لضغوط"، محذرًا "الحمائية والممارسات التجارية غير العادلة تؤدي إلى عدم الاستقرار ونتائج اقتصادية ضارة".
وأشارت الصحيفة إلى أن التنافس بين الولايات المتحدة والصين امتد إلى ما وراء التجارة، مهددًا بأن تصبح معركة شاملة من أجل التفوق في مجالات مثل حقوق الملكية الفكرية والأمن القومي.
وفي هذه الأثناء، لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصرُا على الحمائية، وقد تتحول قمة مجموعة العشرين إلى مواجهة بين الولايات المتحدة والأعضاء الـ 19 الآخرين.
وتخلت الكتلة عن وعدها المعتاد بمعارضة السياسات الحمائية في البيان المشترك للقادة العام الماضي.
ويريد اسو، إعادة مجموعة العشرين إلى أصولها كمنصة للتعاون الدولي. ففي عام 2008، عندما كان رئيسًا للوزراء ، واجهت الدول الأعضاء تهديدات مشتركة من الأزمة المالية العالمية وكانت أكثر استعداداً للتعاون.
وبصفة اليابان رئيس المنتدى هذا العام، تخطط للتأكيد على أهمية مجموعة العشرين كإطار عمل، وسيكون التركيز الرئيسي على الحل متعدد الأطراف للاختلالات التجارية، وهي محاولة لإقناع الدول الأخرى بأن مقاربة ترامب بالعلاقات الثنائية لن تنجح.