رئيس المجلس الأعلى للآثار: 2019 عام الاكتشافات والافتتاحات - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس المجلس الأعلى للآثار: 2019 عام الاكتشافات والافتتاحات

تصوير: أحمد عبد الفتاح
تصوير: أحمد عبد الفتاح
حوارــ إسلام عبدالمعبود:
نشر في: الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 10:29 ص | آخر تحديث: الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 12:18 م

رفع أسعار التذاكر إلى 20% لأكثر من 20 موقعًا أثريًا نوفمبر المقبل.. ومتحف الغردقة ومعابد يهودية فى افتتاحات العام الجديد
افتتاح تطوير منطقة الأهرامات منتصف العام المقبل.. وإسناد تأمينها لشركة خاصة بكاميرات حديثة واستشعار حرارى
لن نحقق فى واقعة المصور الدنماركى قبل انتهاء تحقيقات النيابة.. ووجدنا آثارا مفقودة أثناء جرد المخازن
قال رئيس المجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيرى، إن العام المقبل 2019 سيشهد العديد من الاكتشافات الأثرية فى مختلف المحافظات، بجانب افتتاح العديد من المشروعات التى يجرى الانتهاء منها خلال الفترة الجارية، وهناك بعثات أثرية أجنبية ومصرية تعمل على قدم وساق للبحث والتنقيب عن الآثار فى جميع المواقع.
وأضاف وزيرى، فى حوار لـ«الشروق»، أن الوزارة وضعت استراتيجية وخطة للعمل على مدار العام الجديد 2019، وأن المجلس الأعلى للآثار سيظل هو صاحب الإدارة فى جميع المواقع الأثرية، بينما ستعمل الشركات الخاصة فقط على إدارة وتشغيل الخدمات للزائرين.
وأكد ارتفاع أسعار التذاكر الخاصة بدخول المناطق الأثرية بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 20% فقط، وأن الدخول سيظل مجانيا لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وطلاب الابتدائية والإعدادية من المدارس الحكومية، مشددا على أن المناطق الأثرية ستشهد زيادة فى أعداد السائحين والزائرين بعد تحسن الخدمات المقدمة لهم فى المناطق.
وإلى نص الحوار:
• هل كشفت وزارة الآثار عن جميع المقابر والمواقع الأثرية هذا العام؟
ــ وضعنا خطة لذلك وسوف نعلن عنها خلال الفترة المقبلة، علاوة على استراتيجية العمل الخاصة بالمجلس الأعلى للآثار بجميع المواقع والأماكن الأثرية، وستكون هناك اكتشافات وافتتاحات كثيرة خلال عام 2019، كما اجتمع وزير الآثار مع رؤساء القطاعات لمناقشة خطة افتتاحات العام الجديد، وستشمل افتتاحات مساجد إسلامية، ومعابد يهودية، ومتحفى شرم الشيخ والغردقة، والأخير بناه القطاع الخاص، ولكن وزارة الآثار ستديره، وتمنح المستثمر 50% من عائده، بجانب استكمال العديد من الحفائر داخل العديد من المواقع الأثرية فى جميع محافظات الجمهورية.


• هل تتوقع زيادة فى أعداد السائحين فى المواقع الأثرية خلال العام الجديد؟
ــ مبيعات التذاكر لدخول المناطق الأثرية والمتاحف خلال العام الحالى ارتفعت بنسبة كبيرة، من خلال المعارض الخارجية والاكتشافات الأخيرة التى روجت لمصر وللسياحة بشكل كبير، لذلك أتوقع زيادة خلال هذا العام، خاصة بعد تحسين الخدمات المقدمة لهم.


• ماذا عن الزيادة فى أسعار التذاكر؟
ــ بالفعل رفعنا أسعار التذاكر فى 20 موقعا أثريا على مستوى الجمهورية، من مئات المواقع الموجودة فى مصر، خاصة فى الأقصر وأسوان ومنطقة الأهرامات وعدد من المتاحف منها المتحف المصرى بالتحرير ومتحف الأقصر، والزيادة تتراوح ما بين 15 و20% من قيمة التذكرة الحالية، والزيادة لم تمس الطلاب المصريين، فما يزال سعر التذكرة مستمر عند 5 جنيهات لطلاب الثانوية العامة والجامعات، أما طلاب الإعدادية والابتدائية الدخول مجانى للمدارس الحكومية، وهناك تذكرة مجمعة للطلاب لزيادة المواقع والمتاحف طوال العام بـ125 جنيها فقط، والدخول مجانيا لكبار السن، والأطفال، وذوى الاحتياجات الخاصة، والزيادة ستكون بداية نوفمبر 2019، وأخطرنا وزارة السياحة بذلك.


• وما دور اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمى التى أنشاها الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
ــ قرار رئيس الجمهورية بتشكيل اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمى هام جدًا خلال هذه الفترة، وستكون اللجنة برئاسة مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، وعضوية 14 وزيرًا وممثلًا لعدد من الأجهزة والوزارات المختلفة، ومقرها سيكون وزارة الآثار بالزمالك، وستساهم فى اتخاذ العديد من القرارات التى قد تعجز وزارة الآثار وحدها على اتخاذه، بجانب رفع كفاءة الأماكن الأثرية الموضوعة على قائمة التراث ودراسة المشكلات ومن أهمها موقع أبو مينا الأثرى بالإسكندرية، وهناك 7 مواقع أثرية مصرية موجودة على قائمة التراث العالمى بمصر منذ عام 1979، هى أبو مينا بالإسكندرية، وطيبة فى الأقصر، والقاهرة التاريخية، وآثار النوبة من فيلة إلى أبو سمبل، وجبانة منف من أبو رواش إلى دهشور، كما أضيفت دير سانت كاترين عام 2002 إلى القائمة، ووادى الحيطان بالفيوم كموقع تراث طبيعى عام 2005.


• ما الدور الذى ستقوم به شركة أوراسكوم فى منطقة الأهرامات خلال الفترة المقبلة؟
ــ سيكون دورها قاصرًا على تشغيل الخدمات، والترويج والتسويق للمنطقة، بجانب تشغيل ساحة انتظار الحافلات خارج المنطقة أمام المدخل الجديد الموجود على طريق الفيوم، وستقوم الشركة بتوفير وتشغيل وسائل انتقال جديدة للزائرين داخل المنطقة «30 أتوبيسا و20 عربة تعمل بالكهرباء والطاقة صديقة للبيئة للحفاظ على المنطقة الأثرية، بالإضافة إلى أن الشركة ستقوم بتزويد المنطقة
بـ20 دورة مياه متنقلة، ومركز طبى متنقل للزائرين، مع استحداث خدمات الوجبات السريعة والمأكولات والمشروبات بالمنطقة فى الأماكن التى يحددها ويوافق عليها المجلس الأعلى للأثار، واستحداث أنشطة ترفيهية أمام ساحة انتظار المدخل الجديد بطريق الفيوم، وصيانة الخدمات المقدمة بمركز الزوار الجديد بمدخل الفيوم الجديد، والذى يضم مجموعة من المحال والكافيتريات وقاعة عرض سينمائى، ويخضع محتوى الأفلام المعروضة لإشراف المجلس.
وسيتولى المجلس الأعلى للآثار وحدة إدارة المنطقة، وفقًا لقانون الآثار 1983 تخضع المنطقة للمجلس الأعلى دون غيره، وهناك مؤسسات كبرى تستعين بالشركات الخاصة لإدارة خدماتها سواء كانت شركات أمن أو نظافة أو تشغيل الخدمات، قائلا: «خريجى الآثار يعرفون فقط البحث والتنقيب عن الآثار والحفائر وترميم القطع الأثرية»، والزائرون كانوا يعانون خلال الفترة الماضية بسبب عدم وجود خدمات فى المنطقة.


• ماذا عن منظومة التأمين بمنطقة الأهرامات الأثرية؟
ــ الوزارة تقوم حاليًا بتنفيذ مشروع تطوير منطقة الأهرامات، والتى منها العمل على تطوير منظومة الأمن ومراقبة المنطقة بأحدث الكاميرات ومعدات التصوير والمراقبة لمنع المخلفات، وهناك شركة «ديفكس» ستقوم مراقبة المنطقة خاصة بالاستشعار الحرارى، وكاميرات حديثة تتوجه إلى أى جسم يتحرك أثناء الليل، وموجودة فى المتحف المصرى، وإسناد تأمين المنطقة لشركة خاصة سيزيد من عملية التأمين داخل المنطقة الأثرية، وتزيد الاحتياطات الأمنية فيها، لمنع صعود أى شخص للهرم، ومن سيخالف ذلك سيعاقبه القانون، وستكون هناك أعداد كبيرة من الكاميرات على أسوار المنطقة وعلى جميع المداخل والمخارج، لرصد جميع الزائرين وتحركاتهم، وسيكون هناك غرفة التحكم التى سيتم الإدارة والتحكم بالكاميرات منها، قائلًا إن هناك تأمينا أيضًا فى منطقة البر الغربى بمحافظة الأقصر، وانتهينا من منظومة التأمين فى معبد الأقصر وأغلب أماكن البر الغربى مثل
«حتشبسوت وادى الملوك، والرمسيوم، والملكات» وكل هذا بقرض إسبانى.


• ومتى سيتم الانتهاء من مشروع تطوير منطقة الأهرامات؟
ــ سننتهى منها خلال منتصف العام الجديد، وتم الانتهاء تقريبا من المشروع، والتكلفة زادت عن 400 مليون جنيه، وبدأ مشروع التطوير فى 13 مايو من عام 2009، وكان مخططًا أن ينتهى العمل به فى يناير 2012، غير أنه قد توقف بضع سنوات فى الفترة التى تلت ثورة يناير2011، وجرى استكماله منذ أكتوبر 2016.


• لماذا تم إسناد الأمر لشركة أوراسكوم دون غيرها لتشغيل خدمات المنطقة؟
ــ الشركة تقدمت منذ عام بالملف الخاص بها لتشغيل خدمات المنطقة، ولم تتلق وزارة الآثار أى عرض من شركة أخرى، كما وافق مجلس الوزراء على القرار، ونحن نتمنى تقديم الشركات الأخرى طلبات لتشغيل وتقديم الخدمات فى المناطق والمتاحف على مستوى الجمهورية، فالأثريون لا يستطيعون تقديم الخدمات مثل هذه الشركات.
هناك إدارة للتعاقدات بوزارة الآثار ستكون متخصصة فى التعاقد مع الشركات الخاصة، ونسعى لتطوير الوزارة والخدمات المقدمة للزائرين، واستمرار الحفر لزيادة عدد الاكتشافات، ونترك الخدمات لأصحاب الخبرات من الشركات الخاصة.


• وهل سيتم إجراء تحقيقات داخلية بسبب تسلق المصور الدنماركى هرم خوفو فى واقعة «الفعل الفاضح»؟
ــ لا، سننتظر ظهور تحقيقات النيابة العامة، على أساسه إذا أثبتت صحة الواقعة سيتم التحقيق فى الواقعة، ومعرفة موعد حدوثها، لكننا فى الوقت الحالى لن نفعل شيئا سوى الانتظار.


• ومتى سيتم الانتهاء من جرد مخازن الآثار؟
ــ فى بداية العام الجديد 2019، وتم الانتهاء من عدد كبير من الآثار، والجرد يشمل عملية التسجيل، وأثناء الجرد وجدنا كثيرا من الآثار المفقودة، وطلبت إعادة الجرد مرة أخرى ووجدت هذه الآثار، كما يجرى تطوير قاعدة البيانات بجميع الآثار التى يتم جردها وتسجيلها، وهناك مركز معلومات يسجلها على «ميكروفيلم».


• ما رأيك فى إدارة استرداد الآثار من الخارج؟
ــ الإدارة استرجعت الآلاف من الآثار المصرية منذ إنشائها فى عام 2005 على يد وزير الآثار الأسبق زاهى حواس، وهناك تعاون بين الإدارة ووزارة الخارجية والنائب العام، ونخاطب الدول التى يوجد بها آثار مصرية لإعادتها، لكن الأمر يأخذ وقتا طويلا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك