شَعر الطفل ياسين أصغر متذوق للطعام في مصر، 9 سنوات، في المرحله الابتدائية، بحالة الركود التي أصابت مدينتة الغردقة، فقرر أن يساعد أصحاب الأعمال والمطاعم الصغيرة بالترويج لهم على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك"، بدون أي مقابل مادي.
ومنذ أن كان ياسين في السادسة من عمره، خلال مشاهدته أعمال الشيفات في مطبخ المطعم التى تمتلكه والدته، كما أنه كان يتابع ملاحظات الزبائن، وكانت والدته تأخذ رأيه في الطعم، اكتسب بعض الخبرات فأصبح يتذوق الطعام في هذا المطعم، ثم قرر الانطلاق بعيدا حيث المطاعم الصغيرة والمحال التى تقدم الوجبات لأهالي الغردقة وزائريها، فأصبح يتذوق لهم الطعام باصطحاب أحد المصورين لعمل الفيديوهات والصور ومن ثم عرضها على صفحته؛ لكي يساعد الزبائن للتوجه إلى المطاعم والمحال الصغيرة التى تقدم وجبات مميزة، كنوع من الترويج.
حدث ذلك بعد عرضه الفكرة أولا على والدته، والتي رحبت بها في الحال؛ كي لا تقتل بداخله حب عمل الخير، فقرر أن يعمل متذوقا للطعام ليصبح أصغرهم في هذا المجال، ومن ثم بدأ بالذهاب إلى المطاعم والمحال بنطاق مدينته الغردقة على متن دراجته الصغيرة، ثم ينشرها على صفحته والتي نالت إعجاب الجميع، وحققت حلقات برنامجه "ابن أم ياسين" نسب مشاهدة عالية، وذلك لصغر سنه وتلقائيته وخفة ظله.
تقول والدته هبة مأمون، صاحبة أحد الطاعم بالغردقة؛ إنها لم تكن تدرك مدى النجاح الذي حققه ياسين، حيث استوقفهم عدة أشخاص لالتقاط الصور مع صغيرها.
"نظرا لامتلاك والدتي مطعم بنفس المدينة، كنت أذهب يوميا بعد انتهاء الدراسة لها في المطعم وأشاهد الشيفات وعملهم وهم يعدون الطعام، وأشاهد تعليقات الزبائن، إلى أن تعلمت الكثير رغم صغر سني"، ما قاله الطفل ياسين.
وبشأن خططه المستقبلية، قال صاحب الـ9 أعوام: "إن شاء الله سوف أختتم الجزء الأول من برنامجي بعد الانتهاء من تصوير الحلقة العاشرة به، على أن ابدا الجزء الثاني مع بداية فصل الربيع؛ لكي استهدف الأماكن السياحية في الغردقة، مما يساعد على تنشيط السياحة المحلية والعالمية".