أكد عضو مجلس النواب إسماعيل نصر الدين، أنه يعتزم تقديم تعديل تشريعى على قانون الإرهاب، يقضى بحرمان السجين الإرهابى من زيارة أسرته لمدة عامين متتاليين، باعتبار ذلك عقابا نفسيا عما فعله من جرم أسفر عن فقدان أسر لذويها، موضحا أنه بذلك يراعى البعد الإنسانى، مؤكدا أنه تواصل مع قيادات أمنية وأكدت له أن تلك الزيارات أمر «خطير».

وعبر نصر الدين صاحب اقتراح تعديل الدستور لزيادة مدة الرئاسة، فى حواره لـ«الشروق»، عن رفضه لترشح الفريق شفيق للانتخابات الرئاسية، موضحا أنه كان من ممولى حملته الانتخابية فى حلوان، إلا أنه أخطأ فى إعلان ترشحه من بلد أجنبى، مضيفا: «أن شفيق لن يستطيع أن يعطى مصر مثلما أعطى السيسى»، وعن خالد على قال: «دا هزار».

وإلى نص الحوار:

• ما هى القوانين المنتظر أن تقدمها تحت القبة؟
ــ سأتقدم بتعديل تشريعى يمنع زيارة من يحكم عليهم فى قضايا إرهابية من زيارة أهاليهم وذويهم لمدة عامين، عبر تقديم تعديل تشريعى بقانون الإرهاب، وسنراعى ألا يخالف الدستور ولاسيما فيما يخص حقوق الإنسان.

فالجريمة الإرهابية ينتج عنها يتامى وأرامل، وحالات فقد، ولدينا العديد من الشهداء عقب العمليات الإراهابية، ويهدف القانون لمعاقبة الجانى «عقابا إنسانيا»، بمنع الزيارة لمدة سنتين، وأيضا يأتى هذا العقاب من باب «العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم»، فمن العدالة أن يحدث تكافؤ فى العقاب، فكما حرم أسرة من بعض أعضائها يحرم هو أيضا من أسرته وأهله.

وجاء تحديد العامين كحرمان بعدما تواصلت مع رؤساء سابقين لمصلحة السجون فى الفترات الأخيرة، وكانت لهم نفس وجهة النظر قائلين لى: «من أخطر الأمور السماح بالزيارات لهم»؛ لأن البعض يحصل على تكليفات وتمريرها عبر هذه الزيارت تزيد من العمليات الإرهابية.

وأود أن أوضح أن الغرض هنا ليس التعذيب بل تحقيق جزء من العدالة، فالجانى جعل أسرة تفقد عائلها أو ابنها، وبالتالى العقاب بالمثل.

• متى ستقدمه؟
ــ القانون فى طور الإعداد الآن ونحرص على ألا يخالف الدستور، وسنقدمه يوم الأحد المقبل ليتم استكمال التوقيعات.

• تقدمت بطلب لعقد جلسة عاجلة لمناقشة أحداث القدس، هل رد رئيس المجلس على طلبك؟
ــ لا لم يرد. لكن المجلس أصدر بيانا، وأعتقد أن الدكتور على عبدالعال فضل أن تكون مناقشة هذه المسألة يوم الأحد، وكان طلبى هو عقد جلسة طارئة، باعتبار القدس مقدسة لنا كمسلمين ومسيحيين وجزءا من تاريخ الأمة العربية والمصرية، فمصر رائدة الدول العربية، ودائما ما تدافع عن عروبتها، فلا يصح أن يتخذ ترامب قرارا فرديا دون تشاور، وهدفى من جلستنا أن نؤكد أننا لم نعرف شيئا، ونثبت ذلك أمام الجميع، فالبرلمان المصرى يجب أن يكون له كلمة مسموعة.

• كيف ترى عدم عقد رئيس البرلمان لجلسة طارئة؟
ــ أعتقد أنه سيبدأ الجلسة العامة المقبلة بهذا الموضوع، فرؤيته هى ألا تكون الجلسة مجرد تعبير عن مشاعر، وأعتقد أنه لا مشكلة بالحديث فى بادئ جلسة يوم الأحد عن القدس.

• كيف ترى عدم وجود جلسات طارئة لهموم المواطن مثل جلسات حادث سيناء والقدس؟
ــ علينا أن نسأل هل الهدف من الجلسات الطارئة هو الكلام فقط، أم ماذا؟ فأنا ضد الكلام، ولكن هناك أحداثا جساما يجب أن يسجل فيها المجلس موقفه، وهو ما يمكن أن يحدث عن طريق بياناته عبر الأمانة العامة، الرؤية هنا قد تختلف بيننا ولكننا متفقون أن المجلس دائما يصدر بيانات طوال أى أزمة.

• دائما ما يوجه انتقادات للبرلمان بأنه بعيد عن هموم الشارع.. ما تعقيبك؟
ــ هذا التعبير ظالم للنائب، أنا بالفعل مع الناس فهى «تعبانة» وتمر بظروف صعبة، ولكننا اقتحمنا مشكلات لتركة 50 عاما فى وقت واحد جعلت المواطن فى معاناة شديدة، فالمواطن ليس لديه من يفرغ به شحنة غضبه سوى النائب، وهو معذور، وأنا مش زعلان منهم فحقهم أن يأملوا كل خير فى النواب، فكل ما يحدث من أجل مستوى أفضل لأولادنا، ونحن موجودون فى المجلس لنكون السند للمواطنين ولتمشى الحكومة فى الاتجاه الإيجابى، وحين نجدها تأتى على المواطن نرفض الأمر، لكن الإصلاح بطبعه مثل الدواء المر، ولكن فيه الشفاء. فنواب مصر متأثرون ومتألمون مثل أى مواطن، وبيتحملوا عشان الناس.

• وماذا عن مقترحك بتعديل الدستور؟
ــ مازلت مصمما على التعديل، وفى مقترحى لا مساس بالفترتين المتتاليتين، وهذا لا نقاش فيها، وأى رئيس دولة ممنوع ييجى يقعد أكتر من فترتين ولكنى مع أن تكون المدة 6 سنوات، فالدستور ليس قرآنا، والتعديل مش عشان السيسى، بل يهدف لإحداث توزان لأى رئيس فى أن ينفذ خطته الخمسية، و6 شهور نحاسب رئيس الدولة و6 شهور للإعداد للانتخابات الرئاسية وبالتالى تكون المدة 6 سنوات.

• ما تعقيبك على ترشح الفريق شفيق للرئاسة وما حدث من تبعات؟
ــ أحزننى جدا أن شخص بحجم شفيق يعلن أنه سيترشح من دولة غير بلده، ويؤخذ عليه المدة التى ظل بها خارج مصر لا يعرف عنها شيئا، وأنا كنت أحد الممولين لحملته فى حلوان بالكامل، لكنى اليوم أقول له آسف، كان يجب أن تعلن عن ترشحك من على تراب هذا البلد، فمصر لا يوجد بها ديكتاوتور ليخاف الإعلان، «فالرئيس السيسى فاتح الباب لمن يرى فى نفسه الكفاءة»، وأقدر اعتذاره عن الأسلوب التى ترشح به، وأنا لو منه أؤكد أن محدش على الساحة يقدر يدى مصر زى السيسى، فكان ممكن يضيع فى 2014 إلا أنه ضحى بكل شىء عشان الشعب، فهو لم يتقدم للترشح إلا بعد أن طالبناه بذلك، فهو أفضل من يكمل مسيرة لنجنى ثماره، وهذا لا يعنى أن الانتخابات المقبلة استفتاء، لا بالطبع، بل من يرى استطاع فليترشح.

• ما تعقيبك على إعلان المحامى الحقوقى خالد على ترشحه للرئاسة؟
ــ ده بقى بسميه هزار، فما هى إنجازات الاستاذ خالد للترشح وما خططه للإصلاح الاقتصادى المصرى، دى كلها فرقعات إعلامية، شىء مضحك ومجرد ظهور إعلامى، فمصر أكبر من أى واحد عايز يترشح يترشح.