فى الوقت الذى تشهد فيه السياحة المصرية بوادر انفراجة كبيرة باقتراب عودة السياحة الروسية باعتبارها أهم الاسواق فى تصدير السائحين لمصر وتمثل أكثر من 30 % من حجم الحركة الوافدة.. تأتى دولة إندونيسيا التى لا يزيد عدد السائحين الوافدين منها على 30 ألف سائح سنويا وتصدر تحذيرا غريبا لرعاياها من السفر إلى كل من مصر واسرائيل.
الغريب أن التحذير الذى صدر عن سفارة جاكرتا بالقاهرة حاول الربط بين ما يدور فى شمال سيناء من عمليات إرهابية خاصة الاحداث الأخيرة فى مسجد الروضة بالعريش وتداعيات قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس وما نتج عنه من تداعيات ومظاهرات اجتاحت المنطقة والعالم.
وقد أصاب هذا التحذير القطاع السياحى المصرى بصدمة جديدة ليس لكون أندونيسيا إحدى الاسواق الكبيرة المصدرة للسياحة ولكن لصدور التحذير قبل أيام قليلة من احتفالات أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية والتى تشهد اقبالا كبيرا من السائحين لقضاء هذه الأعياد فى المناطق السياحية المصرية.
ذكر التحذير الذى تداولته شركات السياحية المصرية ومنظمو الرحلات أن المقاصد السياحية فى مصر واسرائيل خاصة شرم الشيخ وطابا ونويبع وإيلات والقدس أنها مناطق ملتهبة ولا ننصح بالسفر اليها.
وقال اصحاب شركات سياحية أن اندونيسيا لا تمثل أى قيمة سياحية، وأن هناك أسواقا أكثر نشاطا حولها مثل الهند وماليزيا وسنغافورة والصين واليابان.
قال عادل عبدالرازق عضو اتحاد الغرف السياحية السابق أن مثل هذه التحذيرات يجب إهمالها وعدم الالتفات اليها لأنها ربما تستهدف أغراضا سياسية غير معلنة من بعض الدول التى لا تمثل أى ثقل سياسى فى المنطقة وتحاول البحث عن أى دور حتى ولو فى الماء العكر.. مشيرا إلى أن هذه السوق بالذات لم تكن هدفا رئيسيا من أهداف السياحة المصرية على مدى السنوات الماضية حيث يتم الاتحاه إلى أسواق أكثر قوة بالمنطقة مثل الهند وماليزيا وسنغافورة والصين واليابان.
أضاف وجيه سامى عضو غرفة شركات السياحة أن هذا التحذير قوبل باستهجان شديد من ممثلى شركات السياحة، مشيرا إلى أن جميع تقارير الوفود الأمنية وفرق التفتيش على أمن المطارات سواء الروسية أو غيرها من دول العالم أشادت بمستوى التأمين الذى وصلت إليه مطاراتنا.