كندة علوش: الفن يقدم أفكارا تخفف من توتر السياسة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كندة علوش: الفن يقدم أفكارا تخفف من توتر السياسة

حوار ــ وليد أبو السعود:
نشر في: الأحد 17 ديسمبر 2017 - 10:16 ص | آخر تحديث: الأحد 17 ديسمبر 2017 - 10:16 ص

• أفضل أن يتساءل الجمهور عن سر غيابى بدلا من تعجبهم عن سر وجودى فى عمل لا يليق
• الدراما السورية حققت معجزة بصمودها أمام ظروف الحرب.. وطالما العمل ليس به مقولات ضد الإنسانية أو تحمل أى صبغة عنصرية فمن حقه أن يتم عرضه

أكدت الفنانة السورية كندة علوش أن السبب الأبرز والأهم لغيابها عن المنافسة الدرامية الرمضانية للعام الثانى على التوالى هو قرارها بأن يكون الوجود من خلال عمل قوى ومهم وإلا فعدم الوجود هو الأفضل بالنسبة لها، فلن تقبل عملا لمجرد أنه واجب عليها قبوله، وكشفت كندة فى حوارها مع «الشروق» عن فيلمها الجديد ومشاركتها فى مهرجان القاهرة.

• بداية هل سنراكِ فى سباق رمضان القادم أم ماذا؟
ــ حتى الآن لا، وأنا اعتذرت عن عمل منذ فترة قصيرة.

• ولكن هذا يعنى غيابك عن المنافسة الرمضانية للعام الثانى على التوالي؟
ــ أنا افضل أن يتساءل الناس عن غيابى بدلا من أن يتساءلوا عن سبب وجودى، لن أقبل عملا لمجرد وجوب الوجود، انا ومنذ بدايتى لا اقدم إلا الاعمال التى اقتنعت بها واحببتها. وكما اخبرتك كان لدى عمل واعتذرت عنه ولن اتحدث عن هذا العمل لأنه قد ذهب لزميلة أخرى.

• هل هذا معناه انه لا جديد لك على مستوى التمثيل حاليا؟
ــ من قال هذا أنا معروض على مشروع لفيلم مع مخرج لأول مرة وسعيدة به جدا ولن اتحدث عنه الا بعد التوقيع وتحديد موعد اول ايام التصوير كما تعودت.

• بعد مشاركتك فى لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالقاهرة السينمائى هل ما زالت كندة تؤمن ان السينما احدى ادوات تغيير المجتمع؟
ــ بالفعل وسأظل مؤمنة بهذا طوال عمرى فالفن وسيلة من وسائل الرقى والسمو بالروح وتهذيبها وكل الحضارات الإنسانية اعتمدت عليه وخصوصا فى هذه الايام التى نعيش فيها فترات صعبة جدا بها الكثير من الحروب فى بلداننا العربية، ويمكن للفن أن يكون المجال الذى يتنفس من خلاله الإنسان بحرية ويتذوق الجمال ويبعد عن الضغوط، ومحاربة الأفكار المتخلفة المنتشرة فى المجتمعات، لذلك الفن يحمل أكثر من معنى، منها أنه يطرح أفكارا مهمة، ووسيلة لامتاع الجمهور وابعاده عن أجواء التوتر التى تخلقها السياسة، وفعلا الاهتمام بالسينما فى هذه الفترات هو الأهم، والفترة الصعبة التى نعيشها بحاجة إلى كل أنواع الفنون كى تنير الفكر وتحارب الأفكار المتخلفة التى تنتشر بسرعة.

• ما هى الفائدة التى ترين أنك قد اكتسبتيها من مشاركتك فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي؟
ــ هذه ليست المرة الأولى التى أتواجد فيها فى لجنة تحكيم بالقاهرة السينمائى، وأنا اشتركت فى لجنة مسابقات الفيلم العربى بالقاهرة عام 2012، لكن أنا دائما أستفيد، وهذه المرة تعتبر الأكثر استفادة بسبب مشاركتى فى المسابقة الدولية ولها أهمية كبيرة وبها أسماء كبيرة منها الفنان حسين فهمى والمخرج خيرى بشارة وهانى أبوأسعد وباقى أعضائها من فرنسا وباقى الدول، نقاشاتى معهم أفادتنى كثيرا من خلال الاستماع إلى وجهة نظر مختلفة عن الأفلام، وكل منا له وجهه نظر مختلفة يوصلها للآخر، كما شاهدت كمًا كبيرا من الأفلام علمتنى كثيرًا إنسانيًا وفنيًا كممثلة وعاشقة للفن وللسينما، أنا أعتبر نفسى فى كورس سينمائى مكثف من خلال مشاهداتى واستمتاعى للنقاشات.

• كيف ترين المشاركة السورية بأقسام المسابقة المختلفة فى «القاهرة السينمائى»؟
ــ كان يوجد ضمن أفلام المسابقة الرسمية التى أشارك فى عضوية تحكيمها، فيلمًا ليس سوريًا «Insyriated» هو إنتاج بلجيكى وفرنسى لبنانى، ولكنه تحدث عن أسرة سورية وتناول معاناتها تحت الحصار، كان فيلمًا مميزًا جدًا، وهناك فيلم سورى آخر مشارك فى المسابقة العربية «مطر حمص» للمخرج جود سعيد، للأسف لم أتمكن من مشاهدته لأنى كنت اتابع فى نفس الوقت أفلام المسابقة الرسمية، ولكنى سمعت أصداء جيدة جدًا حوله، وكنت أتمنى أن يفوز بجائزة.

• ما تعليقك على الجدل الكبير الذى أحدثه «مطر حمص» فى «قرطاج السينمائي» واتهام مخرجه بموالاة النظام السوري؟
ــ جود سعيد، هو مخرج مميز جدًا ومعروف فى سوريا، وسبق وعملت معه فى أول أفلامه، وأنا أرى أنه طالما مادة الفيلم ليست بها مقولات ضد الإنسانية أو تحمل أى صبغة عنصرية فمن حقه ان يتم عرضه لأنى لا أستطيع أن أحكم على فيلم بناءً على موقف ورأى أحد صانعيه أو حتى نشاطه خارج نطاق الفيلم طالما هذا ليس موجودا بشكل مؤذ فى العمل الفنى المقدم، لأنى ممكن أشاهد فيلمًا لا أعرف مخرجه ولا أعرف كيف يفكر، ولكنى أتعامل فقط مع المادة التى بين يدى، إذا تحققت الشروط الفنية فمن حقه الحصول على جائزة، أما فى حالة احتوائه على مشكلات بصرية وفنية فلا يحق له الحصول على أى جائزة، وهكذا يجب أن يكون التقييم.

• ما تقييمك للسينما السورية فى الفترة الحالية؟
ــ نحن نتحدث عن بلد تحت الحرب منذ سبعة أعوام، فبالتأكيد هذه الظروف السياسية أثرت على كل قطاعات الدولة من صحة وتعليم وغيرها، ومن الطبيعى أن يتأثر الإنتاج السينمائى والدرامى، ومن الايجابيات اننا نستطيع الصمود ونقدم افلاما ومسلسلات تحت ظروف الحرب هذه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك