تعرف على أصل تسمية «حنفية المياه» بهذا الاسم - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تعرف على أصل تسمية «حنفية المياه» بهذا الاسم

غادة عادل:
نشر في: السبت 17 نوفمبر 2018 - 6:16 م | آخر تحديث: السبت 17 نوفمبر 2018 - 6:16 م

أعلنت وزارة الموارد المائية والرى قبل يومين، عن بدء تنفيذ أول تجربة رائدة في مصر وهي تركيب 175 قطعة موفرة للمياه بصنابير مسجدي يوسف الصحابي والسيدة نفيسة وذلك بالتعاون مع وزارتي الأوقاف والإنتاج الحربي ومن المخطط أن يتم تعميم هذه التجربة على المساجد كخطوة أول وإذا ثبت نجاحها سيتم طرحها في الأسواق لاتاحتها لجميع المواطنين.

وجدير بالذكر أن تركيب هذه القطع الموفرة للمياه سيتم تركيبها على فوهات الصنابير القديمة دون الحاجة إلى تغيير هذه الصنابير، ومن المتوقع أنها ستعمل على توفير المياه وترشيد استهلاكها.

وفي هذا التقرير نستعرض لكم أبرز المعلومات عن كيفية دخول الحنفيات إلى مصر وسبب تسميتها بهذا الاسم:

ـ كيفية دخول الحنفيات إلى مصر: ـ

يرجع دخول الحنفيات إلى مصر إلى عام 1884 حينما أقرت سلطات الاحتلال الإنجليزي منشورًا تم توزيعه على جميع المساجد المصرية، ينص على استبدال أماكن الوضوء في المساجد بصنابير متصلة بشبكة مياه الشرب الجديدة النقية التي شيدتها لاستخدام المياه النقية فى المساجد للوضوء بدلًا من استخدام الطاسة تيسيرًا على المصلين، وبدأت الحكومة في تركيب شبكات عمومية لمياه الشرب والصرف الصحي في المدن والتي أشرف عليها المهندسان "برايس باي" و"ويلكوكس".

سبب تسمية صنبور المياه بالحنفية:

عند ظهور الصنابير في القاهرة ودخول المياه الجاري إليها تضررت طائفة السقايين ـ الذين كانوا يحملون القرب على ظهورهم لسقاية الناس في بيوتهم وأصابهم ذعرًا كبيرًا من تلك "الحنفيات" لأنهم رأوا أن دخول تلك الصنابير خطر يهدد أرزاقهم وكانوا يشكلون أعدادًا غفيرة وكانت لهم نقابة تمثلهم فاتفقوا فيما بينهم على التصدي لهذا الخطر الكبير الذي يهددهم، توجهوا إلى أئمة المذاهب الأربعة لاستصدار فتوى منهم تحرم استخدام الماء الخارج من مواسير المياه في الوضوء.

وبالفعل رأى أئمة المذاهب من المالكية والشافعية والحنابلة أن الوضوء من خلال هذه الصنابير بدعة كما أن انتشارها في الشوارع ساعد على وجود برك ماء عندما تمر عليها العربات التي تجرها الخيول "تطرطش الطين" في وجوه المؤمنين من الناس، ولكن أئمة الحنفية أفتوا بأن الوضوء من مياه الصنابير يجوز ومستحب ولذلك سميت بالحنفية نسبة إليهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك