قال وزير الزراعة الدكتور عز الدين أبو ستيت، إن مصر في أشد الاحتياج إلى إدخال برامج بينية في جميع التخصصات لتطوير وتنمية خريجيها، لافتا إلى أنه بحث مع الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة -في وقت سابق- وضع برنامج جديد يجمع ما بين الهندسة والزراعة في مجال التصنيع الغذائي.
وأضاف «أبو ستيت» -في كلمته خلال جلسة استماع الجامعة الألمانية بالقاهرة، لصنع الأغذية في مصر، اليوم- أنه قبل تولي منصب الوزارة، وخلال اجتماعات عدة مع المجلس الأعلى للجامعات، بدأوا في وضع أساس لبرنامج يجمع بين الصناعات الغذائية والعلوم الهندسية، لتأهيل الخريجين ليصبح أكثر وعيا بصناعة الغذاء ومكوناته وكذلك الصناعات الزاعية.
وأوضح «أبو ستيت» أن فكرة البرنامج جاءت بعد دراسة لأوضاع خريجي كليتي الزراعة والهندسة، حيث إن خريج كلية الزراعة لا يمتلك وعيا كافيا عن آلية الصناعة والميكانيكا ولا الكهرباء، وكذلك خريج كلية الهندسة ممن يعملوا في المصانع الغذائية دون وعي بمحتوى الأغذية ولا التعامل مع الصناعات الغذائية من الناحية الكيميائية وتعظيم المخرج منه.
وأكد «أبو ستيت» أن البرنامج يكون مدته 5 سنوات مع التزام بنظام الساعات المعتمدة، ويدرس فيهم الطالب آلية الصناعات الزراعية والغذائية وكيفية جعلها مرضية للمواصفات العالمية، كذلك المناهج الهندسية، وجعل المنتج قادر على المنافسة، مستمكلا: «دا كان التحدي في البرنامج بعد ماتم تجهيزه».
ولفت إلى أنه تم البدء في تحديد الكورسات التي يحتاجها الطالب في هذا البرنامج، مشيرا إلى أنه سيتم البدء في وضع هذه الكورسات عقب الموافقة على تطبيق البرنامج، وكذلك وضع المصروفات الخاصة بها، منوها بأن إعداد هذا البرنامج أمر جديد من نوعه، ولم يسبق تطبيقه، ويهدف لتخريج طالب لديه خلفية زراعية وهندسية في نفس الوقت.
وأشار إلى أن سيتم الاستماع إلى آراء الخبراء في تنفيذ محتوى المقررات الخاصة بالبرنامج، وعددها وكذلك آلية التوازن بينها وبين المخرجات العملية المستهدفه من البرنامج ككل، قائلا: «لو البرنامج تم تنفيذه هيبقى الطلب على الخريج المصري كبير جدا داخل وخارج مصر».
وأوضح «أبو ستيت» أن الفترة المقبلة نحتاج إلى تخريج كوادر جديدة في مجال الصناعات الزراعية وتعظيم القيمة المضافة من المنتج المصري وتقليل الفاقد منه، مشيرا إلى أنه يمكن استغلال الحاصلات الزراعية في إنتاج منتجات طويلة الأجل وبها تنوع بدلا من الحرص على تجميعها وبيعها في الأسواق، وعلى رأسها الطماطم، ومنتجات اللحوم.