قال رئيس الأوقاف والشؤون الإسلامية بأبو ظبي، الدكتور محمد الكعبي، إن موضوع الفتوى في غاية الأهمية لما تعانيه الدول الإسلامية من فوضى أدت لظهور تنظيمات إرهابية تتخذ من الفتاوى الشاذة ذريعة لتبرير جرائمها؛ لينتج عن ذلك خراب المجتمعات وإزهاق الأنفس وضياع الازدهار، والإساءة للإسلام.
وأوضح "الكعبي"، خلال كلمته بالمؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، أن الحكومة الإماراتية وضعت على رأس أولوياتها مواجهة فتاوى التطرف والتشدد وفتح قنوات تواصل مباشرة بين المجتمع لمعرفة حاجات أفراده والعمل على توجيه نحو التصرف الصحيح، مشيرًا إلى استقبالهم يوميًا أكثر من ألف فتوى، ومنذ رمضان الماضي يستقبل مركز الإفتاء في الإمارات 3 آلاف فتوى، ومحظور على العاملين في مركز الإفتاء الإماراتي الانضمام إلى أي جماعة أو هيئة أو حزب أو فئة أو دولة أخرى؛ لمنع تحريف الفتوى.
وأكد أنهم يركزون على منهجية الإفتاء الجماعي وليس الفردي، لمنع التلاعب بالفتوى، مع ضرورة أن يكون حاصل على ترخيص رسمي قبل نشر الفتاوى أو تنظيم برامج للفتوى الشرعية.
ودعا منظمي المؤتمر بالاستفادة لتجربة الإمارات، ووضع ميثاق بمنظمة التعاون الإسلامي للعمل على ضبط الفضائيات والمواقع الإلكترونية ومنع غير المختصين من التصدي للفتوى، والعمل على إعداد مفتيين يصدرون الفتوى الشرعية، ويراعون لغة العصر وتطورات الحاضر.