يوسف زيدان ردا على مهاجميه: سأسير بالناس في طريق الاستنارة والإفاقة من الأوهام - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 6:27 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوسف زيدان ردا على مهاجميه: سأسير بالناس في طريق الاستنارة والإفاقة من الأوهام

كتبت - شيماء شناوي:
نشر في: الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 - 11:30 م | آخر تحديث: الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 - 11:30 م
- «زيدان» يشيد بتغطية «الشروق»: تلخيصٌ نزيه وغيرُ مُغرض

- لن أترك مصر وأعيش في بلدٍ آخر.. وُلدت هنا وهنا أريد أن أموت
حل الكاتب والأديب الدكتور يوسف زيدان ضيفا على برنامج «كل يوم»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، ويعرض على فضائية «ON E»، وعلى الرغم من أن عنوان الفقرة جاء يحمل اسم «رحيق الكتب» والتي تهدف بالأساس إلى نشر الثقافة، وتوعية الناس، وتعليمهم كيفية القراءة واختيار نوعية الكتب على أسس سليمة، بحسب تعبير «عمرو أديب»، إلا أنه بمجرد حديث «زيدان» حول بعض الشخصيات التاريخية، ومن بينها أحمد عرابي، حتى بدأ معها جدل كبير لم تخفت ضجته بعد.


وأشاد «زيدان» من خلال صفحته الشخصية، عبر موقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك» بتغطية بوابة الشروق لحديثه خلال الحلقة، وما تناولته، واصفا إياها بـ«التلخيص نزيه وغير المغرض»، وعبر نفس الصفحة أفرد دكتور يوسف زيدان مساحة للرد على كل ما أثير خلال اليومين الماضيين.

وقال «زيدان» في أول تدوينة له عقب إذاعة البرنامج يقول: «إشارة، إذا كان إلقاء بعض الحصوات في البحيرة الراكدة، العطنة، يُحدث هذه الحركة وهذا الفزع، فماذا لو ألقينا أحجارا».

وحرص زيدان على توصيل الفكرة بشكل أكثر إيضاحًا لمتابعيه وقرائه، حيث استشهد بأبيات من شعر أمير الشعراء «أحمد شوقي»، يقول فيها:

صغارٌ في الذهاب وفي الإياب
أهذا كل شأنك يا عرابي؟
عفا عنك الأباعدُ والأداني
فمن يعفو عن الوطن المصاب؟

وجاءت التعليقات تنتقد استشهاد «زيدان» بأشعار أحمد شوقي، المعروف عنه موالاته للقصر، فاستشهد في تدوينه أخرى بالإمام التنويري «محمد عبده»، يتحدث فيها عن أحمد عرابي، حيث كتب الإمام ما نصُّه: «أما عرابي فلم يكن بباله، ولا يهتف به في منامه، أن يطلب إصلاح حكومة أو تغيير رئيسها، فذلك مما كان يكبر على وهمه أن يتعالى إليه، وإنما الذي أحاط بفكره وملك جميع مقاصده، هو الخوف على مركزه، مع شدة البغضاء لمن كان معه من أمراء الجراكسة».

وتوالت التعليقات على صفحته الشخصية ما بين مؤيد لطرحه ورافضًا لها، فرد «زيدان» بتقرير كتبته «الشروق» تلخص فيه أهم التصريحات التي أدلى بها زيدان في الحلقة، معلقًا عليها: «تبيانٌ، أولٌ و أخير، في هذه المقالة تلخيصٌ نزيه، غيرُ مُغرض، للنقاط الأساسية التي طرحتُها على الهواء في لقائي مع "عمرو أديب" قبل يومين، وهي مقالة منشورة قبل يومين كما ترون، والحلقة نفسها موجودة بكاملها على اليوتيوب، ولكن ما جرى خلال اليومين الماضيين هو ببساطة كالتالي: المفلسون والمفضوحون من المتسلطين على عقول الناس عبر بعض القنوات التلفزيونية، كذبوا على العوام و أشاعوا الأكاذيب، ثم قاموا بالرد عليها والزعيق الأجوف كأنهم يحرصون على مصالح الأمة».

وأضاف «زيدان»: «كذبوا بفجورٍ وزعموا أنني وصفت أحمد عرابي بالفأر، وأنني أعارض بناء المساجد، وأنني أهاجم الجيش المصري، وأنني أشكك في آيات القرآن الكريم، وأنني أزوّر التاريخ، وبعد إيراد هذه التخاريف الفجة، قاموا بالرد عليها واستعدوا ضدي الجهلة والمتطرفين من الناس، واشتكوا منى علانيةً إلى رئيس الجمهورية، وقادة الجيش، ورجال الدين، أملاً في التنفيس عن الغلّ الذي يشوي نفوسهم الشوهاء، واستبقاء الناس في غمرة التجهيل الذي يناسب مصالحهم».

وتابع: «لأنهم كذبة فجرة، لم يتورّعوا عن دعم الأكاذيب الجديدة بأكاذيب قديمة، فقالوا إنني أنكر الإسراء، وإنني سرقت كتاباتي وأبحاثي الأكاديمية، وإنني أسعى فقط للشهرة والظهور، وغير ذلك من الأكاذيب والافتراءات المتبجّحة، والله يعلم أنهم كاذبون، وهم يعلمون أنهم كاذبون، والعالمون بحقيقة الأمور يعلمون أنهم كاذبون، لكن الكاذبين لا يهمهم كل ذلك، فكل سعيهم هو الرد بالباطل على الباطل لملء فراغ البرامج التي أفلس مقدموها، وصاروا يرتجفون من إعلان الإفلاس، أو لتحقيق مآرب في نفوسهم المريضة، تفضحها ملامحهم و مفرداتهم».

ومضى يوسف زيدان في حديثه قائلا: «لأن هذا التبيان أولٌ وأخير، فسوف أجمل موقفي في الكلمات القليلة التالية: لن أرد على تفاهات التافهين، مهما علا زعيقهم الأجوف، ولن أترك مصر وأعيش في بلدٍ آخر مثلما دعاني أحدهم علانيةً، فقد وُلدت هنا وهنا أريد أن أموت»، مضيفًا: «لن أكف عن السير بالناس في طريق الاستنارة والإفاقة من الأوهام، مهما هدد ذلك مصالح المستفيدين من حالة الجهالة العامة، ولن أراوغ برفع المصاحف على أسنة الرماح، مثلما يفعل الخبثاء والحقراء في كل العصور»، مختتما كلامه: «سوف أكمل طريقي إلى نهايته».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك