قال الكاتب عمر طاهر، إنه يقدّر لحد بعيد، أولئك الذين يقتطعون من مصروفاتهم ودخولهم الشخصية، لشراء كتاب، في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، معقبَا: «الشخص اللي بيشتري كتاب، أو حريص على اقتناء كتاب، ده المفروض نشيله فوق راسنا».
وأضاف «طاهر»، خلال لقائه مع برنامج «باب الخلق»، المذاع عبر فضائية «النهار»، أمس الأحد، أنه دائمًا ما يحب تلك اللحظة التي يقف فيها أحد عشاق القراءة أمام المكتبة، محتارًا في اختيار الكتاب الذي يؤنسه في سفر ما، موضحًا أنه بناءً على هذا قرر العمل في «كتاب المواصلات».
وتابع: «قررت أعمل كتاب بالمنهج ده، اللي لو عايز حد معاك يؤنسك في الطريق، و يتبادل معاك الأفكار، ويحكيلك حكايات من غير ما يصدعك»، مستطردًا أنه يمكن اختصار هدف الفن في مثل هذه الأمور.
وأشار كذلك إلى سبب عدم وجود كتاب سينمائيين، قادرين على كتابة عمل فني يجمع بين الفكرة الجيدة، والخفة التي يطلبها الجمهور، موضحًا أن هذا الأمر قد يعود إلى عدم اهتمام القائمين على السينما بالكتابة في حد ذاتها، قدر اهتمامهم بالتعاقد مع نجم العمل أو المخرج.
واستطرد: «الشغلانة دلوقتي مش محتاجة كاتب سيناريو، على قد ما هي محتاجة كاتب جلسة، يقعد مع مجموعة ناس بتألف مع بعض وهو يروح يبيض اللي بيتقال، فكاتب الجلسة هو اللي بيشتغل أكثر».