ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، صلاة تجنيز الأنبا كيرلس مطران ميلانو والنائب البابوي الذي توفي الاثنين الماضي.
وأقيمت صلاة التجنيز في دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بميلانو بحضور عدد من أساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي بلغ عددهم 23 عضو من أعضاء المجمع المقدس، منهم مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأقصى.
وفي كلمته خلال صلوات التجنيز، نعى بابا الإسكندرية، البابا تواضروس، مطران ميلانو الراحل الأنبا كيرلس، معربا عن حزنه الشديد لوفاته.
وقال البابا: "نجتمع لنودع هذا المطران الجليل على رجاء القيامة، ونتألم في قلوبنا ونحزن وتدمع قلوبنا وعيننا ونحل رجاء وإيمانا ونعرف أنهم يصيرون لنا شفعاء في السماء".
وأوضح: "كان حبه سبب نجاحه، وكان هدوءه سبب ثمره، وكانت خدمته خدمة هادئة، فثمر البر يُزرَع في السلام والأشجار الضخمة التي تضرب بجذورها في الأرض ولكنك لا تسمع لها صوتًا".
وأضاف: "عرفت الأنبا كيرلس منذ أكثر من 30 عاما وقبل دخولي الدير وأعرف فيه وداعته ومحبته وقلبه المتسع، ثم عقب أن توليت منصب البطريرك بدأنا ترتيب العمل الكنسي وكان تعيينه نائبًا بابويًا لأوروبا أول تلك القرارات، وكان منصبا مستحدثا وجديدا لكنه كان ضروريا لتنظيم العمل واشهد أنه قام بمسؤولية هذا العمل خير قيام".
وقال البابا: "أعرف محبة البابا الراحل شنودة الثالث للأنبا كيرلس، وبداية خدمته في المنيا التي مازال الكثير يتذكرونها وكذلك خدمته في سوهاج والقاهرة راهبا فأسقفا ثم انتدبه البابا شنودة إلى أكثر من مكان قبل أن يستقر في إيطاليا".
وأضاف: "جاء إلى إيطاليا ثم بدأ يعمل وأسس ديرا إيبارشية ميلانو هو أول أسقف لها، وأسس دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين في ميلانو وعمر الكثير من الكنائس القبطية في أوروبا".
وقال: "إن الكنيسة فقدت أسقفا رائعا، وأنا فقدت أخا عزيزا ومشجعا، ورحيله خسارة كبيرة ولكننا نؤمن ونشكر الله دائما على كل حال".