قال المنتج الفني محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إن توليه رئاسة المهرجان مسؤولية صعبة، موضحًا أنه كان مفاجئًا ولم يتوقع توليه هذا المنصب.
وأضاف «حفظي»، خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الاثنين، أن المهرجان تعرض لمشاكل كثيرة خلال الفترة الماضية بسبب تغيير الإدارة المستمر وعدم انتظامها، بالإضافة إلى التمويل، مشيرًا إلى افتقاد المهرجان للسوق.
وأوضح أن المهرجان ليس مجرد حفل افتتاح وختام وعرض للأفلام واستضافة للنجوم، ولكنه له وظيفة أهم من ذلك هي كونه وسيلة للترويج وبيع وتجارة الأفلام، لافتًا إلى أهمية لعب المهرجان دور في دعم المشاريع وصناعة الأفلام ومساعدة شباب المخرجين والمنتجين على التواصل والعثور على فرص الدعم والتدريب وتوزيع أفلامهم من خلال الورش والندوات.
وذكر أنه يعمل على تطوير المهرجان من خلال عدة محاور، أهمها سعيه لعمل سوق لدعم مشاريع الأفلام، وليكون بمثابة ملتقى للصناعة، موضحًا أنه سيتم تخصيص 5 أيام يتم التركيز فيهم على الصناعة، من خلال إقامة منتدى يتناول التطورات والمشاكل التي تواجه صناعة السينما في العالم العربي، بالإضافة إلى إقامة ملتقى القاهرة السينمائي، يتجمع فيه منتجين وصناديق دعم، بهدف دعم المشاريع من خلال الجوائز وتحالف المنتجين.
وأشار إلى سعيه من خلال ذلك إلى إعادة مصر كمركز لصناعة السينما في المنطقة، وتوفير تمويل للتجارب الجديدة، موضحًا أن بعض شركات القطاع الخاص المصرية وغير المصرية مستعدة للمساهمة في دعم المشاريع.
واستطرد: «نحتاج إلى تمويل ولكن الحل يكمن في أننا لسنا مضطرين لعرض 190 فيلمًا مثل العام الماضي، ويمكننا عرض 140 أو 150 فقط»، موضحًا أن الهدف هو خلق حركة سينمائية داخل المهرجان تدعم الأفلام والصناع وشباب السينما المستقلين، وهو ما سيعود بمنافع كبيرة على الصناعة.
وعن غياب النجوم المصريين عن مهرجان القاهرة السينمائي، قال إن ذلك قد يعود إلى شعورهم بفقدان المهرجان لأهميته في المنطقة عام بعد آخر، مضيفًا أنه لمس رغبة حقيقية لإنجاح المهرجان هذا العام، بعد تلقيه كم كبير من المكالمات الهاتفية لتهنئته على توليه رئاسته.