يقف الجراحون البريطانيون على مقربة من إجراء أول عملية لزراعة رحم في جسد امرأة متحولة جنسيًا، ولدت في الأساس على أنها ذكر، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل».
الخبراء الذي يبحثون إمكانية تحقيق هذا الإجراء بالنسبة للرجال الذين قاموا بتحويل جنسهم إلى أنثى، مقتنعون بأن هذا الأمر جائز أخلاقيًا، إلى جانب كونه مجديًا على المستوى الطبي كذلك.
وحصل الفريق الجراحي من جامعتي إمبريال كوليج و أكسفورد، على الموافقة الأخلاقية من هيئة الخدمات الصحية البريطانية، من أجل إجراء 15 عملية زراعة رحم، للنساء اللاتي ليست لديهن القدرة على الإنجاب، والتي من المتوقع أن يبدأ إجراؤها خلال الأسبوع المقبل.
تم تطوير عملية زراعة الرحم، وذلك للسماح للنساء اللاتي ولدن بدون رحم، أو اللاتي أزلنه بسبب مرض ما، فهناك ما يقرب من 15 ألف امرأة في المملكة المتحدة من الممكن أن تستفيد من هذه العمليات، وتكلف العملية الواحدة ما يقارب الـ 50 ألف جنيه استرليني.
لكن الفريق الطبي، يفكر كذلك في إجراء هذا النوع من العمليات للذكور الذين يريدون إجراء عملية للتحول الجنسي، وفي هذه الحالة يتم أخذ الأرحام من المتبرعين المتوفين، أو من النساء اللاتي قررن التحول إلى رجال.
وقال علماء في المجلة البريطانية، لأمراض النساء والولادة إنه من الممكن تمامًا، أن يتم وضع الرحم في جسد رجل، حتى يكون بإمكانه أن يحمل بشكل كامل، ويذهبون إلى أنه قد يكون من غير الجائز قانونيًا وأخلاقيًا، عدم وضع هذه المسألة في الاعتبار.
ويجادل المدافعون عن حقوق النساء، في أن السيدات المتحولات جنسيًا، واللاتي ولدن ذكورًا، من حقهن حمل طفل تمامًا، كالاتي ولدن نساءً، بينما يذهب خبراء قانونيون إلى ضرورة إجراء تغيير تشريعي قبل إجراء هذه العمليات، لأنه تحت القوانين السارية في المملكة المتحدة من الممكن أن يعاقب الجراحون بالسجن لمدة 10 أعوام.