البيت الأبيض بعد اتهام الروس رسميا: الانتخابات الرئاسية لم تتأثر بالتدخل الروسى - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:18 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البيت الأبيض بعد اتهام الروس رسميا: الانتخابات الرئاسية لم تتأثر بالتدخل الروسى

كتب ــ محمد سيد وسمر أحمد و«وكالات»:
نشر في: السبت 17 فبراير 2018 - 10:21 م | آخر تحديث: السبت 17 فبراير 2018 - 10:21 م

• ترامب: بدء الحملة الروسية فى 2014 دليل على براءة فريقى الانتخابى
• موسكو: اتهامات القضاء الأمريكى لمواطنينا «هراء»
• مستشار كلينتون: عريضة الاتهام دقيقة وأساس لجريمة التآمر
• مصدر لـ«بلومبرج»: تحقيقات مولر ستمتد لعرقلة سير العدالة
نفى البيت الأبيض، تأثير أى تدخل روسى فى نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2016، والتى فاز بها الرئيس الأمريكى الحالى، دونالد ترامب، مؤكدا فى الوقت ذاته أن حملة الرئيس ترامب الانتخابية لم تتواطأ مع روسيا. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة العدل الأمريكية، أمس، لائحة أعدها محقق التدخل الروسى روبرت مولر، وجه فيها اتهامات إلى 3 كيانات روسية و13 مواطنًا روسيًا بالتدخل فى انتخابات الرئاسة.
ونقل البيت الأبيض فى بيان نشره على موقعه الإلكترونى، اليوم، تأكيده «أهمية وحدة جميع الأمريكيين لحماية الديمقراطية ونتائج الانتخابات، وعدم السماح لمن يريدون زرع الارتباك، والخلاف».
وأضاف البيان أن «ترامب طالب بوقف الهجمات الحزبية غير المألوفة، والادعاءات الكاذبة والباطلة، علاوة على النظريات غير المفهومة، التى تخدم فقط أجندات الجهات السيئة مثل روسيا».
وفى وقت سابق، قال ترامب فى تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن «روسيا بدأت حملتها ضد الولايات المتحدة عام 2014، قبل إعلانى الترشح للانتخابات الرئاسية بوقت طويل»، معتبرا أن موعد بداية الحملة الروسية دليل على «عدم تأثر نتائج الانتخابات الرئاسية بـ(فعل) روسيا»، بحسب وكالة رويترز.
وقبيل بيان البيت الأبيض، اتهمت وزارة العدل الأمريكية 3 كيانات و13 مواطنًا روسيا، بينهم «إفجينى فيكتوروفيتش بريجوجي» رجل الأعمال المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، بالتدخل فى انتخابات 2016.
وقال نائب وزير العدل الأمريكى، رود روزنشتاين، خلال مؤتمر صحفى عقده بالوزارة إن «المتهمين الروس استخدموا هويات أمريكية مسروقة أو وهمية للتواصل مع الأمريكيين، ووصل اثنان منهما الولايات المتحدة فى 2014 لجمع معلومات مخابراتية».
وأوضح روزنشتاين، وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية، أن «لائحة الاتهامات ضد الروس المتهمين شملت 8 تهم جنائية». كما أشار إلى أنّ «المواطنين الأمريكيين كانوا يتواصلون مع المتهمين دون معرفة جنسياتهم الحقيقية».
وجاءت المعلومات المذكورة فى مذكرة من 37 صفحة، أجازها المدعى العام الخاص روبرت مولر، المعنى بالتحقيق فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وأفادت المذكرة بأن المتهمين كان لديهم «هدف استراتيجى، وهو إحداث خلافات فى النظام السياسى الأمريكى، بما فى ذلك الانتخابات الرئاسية فى 2016».
وأوضحت أن المتهمين، نشروا معلومات «مهينة حول المرشحة الديمقراطية فى الانتخابات الرئاسية هيلارى كلينتون، إضافة إلى الإساءة للمرشحين الجمهوريين تيد كروز، وماركو روبيو»، بحسب موقع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية.
وفى المقابل، أشارت مذكرة الاتهام أن المتهمين الروس «دعموا فى البداية المرشح الديمقراطى بيرنى ساندرز، ومن ثم المرشح الجمهورى دونالد ترامب». كما وجهت المذكرة اتهامات للروس المتورطين بشراء إعلانات سياسية على وسائل التواصل الاجتماعى باسم أشخاص وشركات أمريكية، علاوة على تنظيم مسيرات سياسية داخل الولايات المتحدة.
يشار أن الشركات الروسية الثلاث التى شملها اتهام وزراة العدل الأمريكية هى «وكالة البحث الإلكتروني» (إل.إل.سي)، و«كونكورد للإدارة والاستشارات»، و«كونكورد للفندقة». ويملك شركة «كونكورد للفندقة» رجل الأعمال إفجينى بريجوجى، المقرب من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والملقب بـ«طباخ بوتين». وبحسب «الأسوشيتد برس» الأمريكية، تمتد علاقتهما إلى أكثر من 10 سنوات، تحول فيها بريجوجى من رجل أعمال إلى أحد مقدمى الخدمات للجيش الروسى.
فى سياق متصل، نقلت وكالة «بلومبرج» الأمريكية عن مصدر مطلع على تحقيقات مولر أن الأخير وفريقه لم ينتهوا من تحقيقاتهم وأن لوائح الاتهام التى صدرت أمس تعتبر جزءا صغيرا من تحقيق شامل، مضيفة أن تحقيق مولر سيستمر لشهور وسيبحث فى الضلوع فى عرقلة سير العدالة.
وتابعت الوكالة أن لوائح الاتهام ينبغى النظر إليها باعتبارها جهودا رامية إلى زيادة الوعى بشأن قدرات روسيا قبيل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقررة نهاية العام الجارى، كما رجح المصدر ذاته إمكانية أن يوجه مولر اتهامات لمواطنين أمريكيين بمساعدة روسيا عن علم.
بدوره، قال محامى ترامب جون داوود «انا سعيد من أجل البلد. (مولر) وفريقه قاموا بعمل رائع»، رافضا التطرق إلى ما اذا كان ما توصل له مولر يبرئ الرئيس.
من جهتها، نقلت مجلة «نيويوركر» الأمريكية عن، جيك سوليفان، أحد مستشارى حملة هيلارى كلينتون، قوله «هذه لوائح اتهام جنائية دقيقة تظهر أنه كان هناك حملة تدخل لدعم ترامب والاضرار بهيلارى». مضيفا أن ما توصل إليه مولر يضع الأساس للجريمة الأصلية وهى جريمة التآمر.
إلى ذلك، أكدت زعيمة الديموقراطيين بمجلس النواب نانسى بيلوسى أن تحقيق مولر عليه تتبع الحقائق «دون اعاقة من البيت الأبيض أو من الجمهوريين فى الكونجرس».
وقال رئيس مجلس النواب (الجمهوري) بول رايان، إن التحقيق يؤكد «لماذا نحتاج إلى تتبع الحقائق والعمل على حماية سلامة الانتخابات المستقبلية»
وفى موسكو، بينما نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الاتهامات ووصفتها بأنها «محض هراء». قال ديفيد كوبيل، الباحث الأمريكى فى معهد «اندبندنس» بولاية كولورادو الأمريكية، فى مقابلة مع إذاعة «سفوبودا» الروسية، اليوم، إن قائمة الاتهامات التى أعدها مولر قد تهدد المتهمين المدرجة أسماؤهم بها لعقوبات قد تتراوح من 20 إلى 30 عامًا ومصادرة جزء من أملاكهم.
ورجح كوبيل عدم قيام بوتين بتسليم المتهمين، خشية أن تظهر المعلومات التى يمتلكونها حول التدخل فى الانتخابات إلى العلن، لافتًا إلى أن هذا بدوره سيزيد من حدة التوتر بين موسكو وواشنطن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك