ماى تطالب المشرعين بتنحية الخلافات السياسية لكسر جمود الموقف.. وفرنسا تضع خطة طوارئ لانفصال بريطاني صعب
أعلنت أندريا ليدسوم وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم البريطاني، اليوم الخميس، أن البرلمان سيناقش خطة بديلة لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" الذي تفاوضت عليه رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وسيجري تصويتا عليها فى 29 يناير الجارى، وجاء ذلك الإعلان غداة فوز ماى بأغلبية ضئيلة فى تصويت على حجب الثقة عن حكومتها.
ودعت ماى بعد التصويت، أمس الأول، المشرعين من مختلف الأطياف السياسية إلى التعاون لمحاولة كسر جمود الموقف بشأن اتفاق "بريكست" وتنحية الخلافات السياسية جانبا.
ورفض البرلمان خطة ماي بأغلبية ساحقة أمس الأول، وقالت ليدسوم أمام البرلمان إن ماى ستطرح الإجراء وتدلي ببيان بشأن خطواتها التالية الاثنين القادم، مضيفة أنه "ستجري مناقشة الإجراء على مدى يوم كامل، يوم الثلاثاء 29 يناير الجارى إذا وافق المجلس على ذلك"، وفقا لوكالة رويترز.
إلى ذلك، دعا أكثر من 170 من شخصية اقتصادية إلى اجراء استفتاء جديد في بريطانيا حول بريكست. وكتبوا في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم الخميس، أن "الاولوية الان هي لمنع خروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق. ومن أجل القيام بذلك، الوسيلة الوحيدة الممكنة هي الطلب من المواطنين ما إذا لا يزالون يرغبون في مغادرة الاتحاد الأوروبي".
لكن رئيس حزب المحافظين براندون لويس أكد أن الحكومة لا تعتقد أن استفتاء جديدا "هو الطريقة المناسبة للمضي" في هذه العملية. وقد استبعدت ماي هذا الخيار حتى الأن، معتبرة أنه لن يكون ديمقراطيا.
وفكرة تنظيم استفتاء ثان يدافع عنها أيضا الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب القومي في ويلز والذين يحضون زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن على أن يحذو حذوهم.
وفى باريس، قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إن فرنسا صاغت خطة طوارئ للتعامل في حالة حدوث "انفصال صعب" لبريطانيا عن الاتحاد الأوروبي تشمل استثمارات بقيمة 50 مليون يورو لدعم الموانئ والمطارات في مواجهة العواقب الناتجة عن ذلك.
وأضاف فيليب أن الحكومة تعتزم إعلان خطط لمساعدة الصيادين والشركات في قطاع الصيد الفرنسي الذي من المرجح أن يتضرر بقوة في حال خروج بريطانيا بدون اتفاق.