اليوم.. انطلاق مؤتمر الأزهر لنصرة القدس.. وحضور عربى ودولى دينى ودبلوماسى مرتقب
وجه البابا فرانسيس الثانى، بابا الفاتيكان، رسالة شكر للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ردا على رسالة التهنئة التى بعث بها فضيلته إلى البابا فى 25 ديسمبر الماضى بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد السعيدة.

وكان فضيلة الإمام الأكبر قد استقبل، أمس، السكرتير الاخص للبابا فرانسيس الثانى، والذى سلم الطيب رسالة بابا الفاتيكان.

وقال البابا فرانسيس الثانى فى رسالته: «أشكركم على هذه اللفتة الأخوية وكلماتكم الحكيمة، وانضم مع الأشخاص ذوى الإرادة الصالحة فى الصلاة ليبارك الله الواحد القدير الرحيم، فى كل خطوة صادقة لتعزيز التعايش السلمى بين البشرية، وليساعدنا فى تعزيز الحوار والاحترام تجاه الآخرين، ونشر ثقافة الحوار والسلام، وتنقية الإيمان من كل تفسيرات خاطئة ومن كل تدين كاذب يسهم فى تأجيج الصراع ونشر الكراهية والتحريض على العنف».

واختتم بابا الفاتيكان رسالته للإمام الأكبر، قائلا: «سأصلى من أجلكم، طالبا من الرب خالق السماء والأرض، أن يمنحكم الصحة والعافية لمواصلة العمل، رغم الصعوبات، لتعزيز الحوار ومن أجل الخير والتعايش بين الناس، ولا سيما الأكثر احتياجا والمنبوذين من المجتمع».

من جهة أخرى، تنطلق اليوم الأربعاء، أعمال «مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس» ولمدة يومين، بمشاركة عربية وإسلامية ودولية رفيعة من 86 دولة، وبرعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، داخل مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.

ويلقى الكلمات الافتتاحية للمؤتمر، شيخ الأزهر، ورئيس دولة فلسطين محمود عباس، وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق الغانم، ووزير الشئون الإسلامية السعودى الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ورئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل بن فهم السلمى، والأمين العام لمجلس الكنائس العالمى الدكتور أولاف فيكس تافيت، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامى الدكتور محمد العيسى.

وتبحث جلسات المؤتمر، سبل التعامل مع القرارات الأمريكية الأخيرة، المجحفة والباطلة بحق مدينة القدس الفلسطينية المحتلة، واتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة، بما يتناسب مع التحديات الخطيرة التى تهدد أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين.

واعتبر الأزهر فى بيان صحفى، اليوم، أن مؤتمره يأتى ردا على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لكيان صهيونى غاصب، فى تهور وتحدٍ لمشاعر أكثر من 4 مليارات مسلم ومسيحى، ويجمع المؤتمر عددا من المنظمات والهيئات الدولية المعنية بقضية القدس.